صالح سميع وزير الكهرباء قال بعد عودته والوفد المرافق مع رئيس الحكومة من الجولة الخليجية: إن الاعتداءات على الشبكة الكهربائية "لأهداف سياسية" وراح يتحدث عن عدد الموظفين في الوزارة وقدر نسبة الذين يقرأون ويكتبون فقط ب(5500) موظف. أهلاً وسهلاً, الوزير قال كل شيء ونسي أن يقول لنا متى سيعود التيار الكهربائي للعاصمة؟ من يحتاج الى وزير كهرباء, ليحدثه عن عدد الموظفين ومستوياتهم التعليمية وهواياتهم الشخصية وكم معاهم عيال؟! ما الذي نستفيده نحن كمواطنين من معلومات كهذه؟ بينما ننتظر من وزير الكهرباء أن يحدثنا عن الكهرباء وفوائدها للإنسان والحيوان والنبات ومتى سنحصل عليها؟! كان سميع وعد بإعادة التيار خلال أيام قلائل وها نحن بعد شهرين نسأله متى يعود التيار فيجيبنا بأن عدد الموظفين في الوزارة وفروعها 20 ألفاً منهم 5500 موظف لا يحملون مؤهلات عليا وفقط يقرأون ويكتبون! هل سمع أحدكم أن أمريكا أو غيرها توظف حملة شهائد دكتوراه في وظائف التحصيل وتوزيع الفواتير وتسجيل قراءات العدادات الكهربائية في المنازل؟! يكفي أن يكون الوزير على الأقل, حامل دكتوراه ومسبوقاً اسمه بحرف الدال, فهلا قال لنا الدكتور الوزير "أيحين عيسرجوا؟"! وبعدين أيش هذي النغمة الجديدة, "لأهداف سياسية"؟ أمس قلت القبائل عطلت المحطة والأبراج وخطوط النقل وتمنع إصلاحها. يعني أيش أهداف سياسية؟ مثل الأهداف الرياضية أم غيرها؟ المهم ما رأي السيد الوزير الدكتور صالح سميع لو يفعلها بدوره ويعيد التيار الكهربائي "لأهداف سياسية" أيضاً؟! * صحيفة "اليمن"