كلمات من بيان مرشح الوفاق الوطني المشير عبدربه منصور هادي الى الشعب اليمني بالداخل والخارج / المرحلة الراهنة .. فرضت علي تحمل المسئولية وان بدت الطريق وعرة .. نتطلع ان تكون المرحلة القادمة بوابة الى المستقبل الافضل .. اني اعتبر القيام بهذه المهمة بمثابة اتمام واجب تحملته وما كان لي ان اقف في منتصف الطريق ... قبلت ما كنت زاهدا فيه بالترشح لرئاسة اليمن ... اليد ممدودة لكل الايادي الخيرة .. والاستقرار المنشود لن يتحقق الا بتعاون الجميع .. على حكومة الوفاق العمل بروح وطنية لا حزبية لكي يشعر المواطن بايجابيات التغيير... لن ندفن رؤسنا في الرمل هروبا من الحقائق مهما كان حجمها .... مرت على اليمن شهور لم تشهدها من قبل حتى توقع المراقبون ان يصبح مال البلاد كالصومال ، لولا جهود الاشقاء في الخليج ... حكمة الرئيس صالح الذي آلى الوطن على كل شي نتمنى ان يحذو حذوه الاخرين .... الصوت المستقل الغير الحزبي الشريعة الداعمة لاي نظام سياسي ..لا استطيع فهم نظر البعض الذي رأى في الانتخابات احباطا لطموحاته ... حرصت على ان تكون اطلالتي اليكم صادقة وصريحة .. اريدها عمل في الميدان لا كلمات على الالسن .. اكرر ما قلته ان الانتخابات كانت الوسيلة الوحيدة والفاعلة للحفاظ على اليمن من التشتت والتشرذم ... كان من بواعث الامل ان سارع العلماء والمنظمات الى دعم الانتخابات لتحقيق الطموحات والتطلعات المشروعة .... الحوار وحده قادر على كبح جماع الفوضى .. والقضية الجنوبية وتداعياتها وما حدث في صعدة اولويات تستدعي الوقوف عندها في القريب ... الصبر هو السلاح الذي نتحلى به حتى يتم صياغة اليمن المستقبل من خلال دستور يلبي مصلحة اليمن ويوفر مبدئ الحكم الرشيد .. كلمتي ليست برنامجا انتخابيا .. بل تعبيرا عن هموم نتشارك فيها جميعا .. نسعى لاعادة سطوة القانون .. بعيدا عن التسييس والتبعية ... لا يمكن الحديث عن وطن مستقر دون انهاء مظاهر التسلح والمتارس وانهاء انقسام الجيش ... واثقين بقدرة الجهود المبذولة على الميدان في النجاح .. اي منكرا اشد من ازهاق ارواح بريئة واي بغي افدح من تشريد الناس من بيوتهم ومساكنهم كما يحدث في ابين ... مسئوليتنا تقتضي وضع حدا لهذه الاعمال الخارجة عن الشرع والقانون .... المشكلة الاقتصادية تحتل اولويات اهتمامنا .. الا ان ضروفنا الحالية وتداعيات الازمة تضطرنا الى طلب العون من الاصدقاء والاشقاء لنتمكن من الوقوف .... نؤكد التزام حكومة الوفاق بانجاز بما هو مطلوب منها من مشاريع لما فيه استيعاب القروض والمنح وندعو الى مؤتمر لمنح اليمن ... اجدد عزائي لاسر الشهداء ومواساتي لهم ولكل الجرحى .. الحوار مهما تجاوزناه يبقى الاساس الذي يمكن الابتعاد عنه ... وفقنا الله جميعا لكي نبني ما تهدم ونستعيد ما ضاع ونداوي جروحا لا تزال مفتوحة.. حفاظا على سفينتنا من ان تخرق وتغرقنا جميعا لا سمح الله والسلام عليكم.