حذر عدد من المشائخ والوجاهات القبلية بمحافظة تعز من الاستقبال الذي أقامه مدير امن محافظة تعز للإرهابي صلاح مسلم با تيس أحد زعماء تنظيم القاعدة وأكبر حواضنها في محافظة حضرموت والذي عين رئيساً لما يسمى ب"مجلس قيادة الثورة" بحضرموت من قبل اللواء المنشق محمد علي محسن- قائد المنطقة العسكرية الشرقية. وكشفوا ل " لحج نيوز" من أن مدير أمن تعز علي السعيدي قام بتكريم القيادي في تنظيم الأخوان المسلمين، ورئيس مؤسسة "إبن البادية" بمدينة القطن بوادي حضرموت"صلاح مسلم باتيس" الذي يعد من اخطر القيادات في تنظيم القاعدة . وعبروا عن مخاوفهم وقلقهم من الممارسات التي تقوم بها بعض القيادات الأمنية التابعة لتنظيم الإصلاح" الأخوان المسلمين في اليمن " والتي تم تعيينها مؤخرا على أسس حزبية عقائدية وفتحت الباب على مصراعيه لعناصر وقيادات تنظيم القاعدة في الكثير من محافظات الجمهورية ناهيك عن إقامة حفلات التكريم لها تقديرا على الجرائم والأفعال التخريبية التي ارتكبتها ضد الوطن والمواطنين وإزهاق أرواح الابرياء . واصفين ما أقدم عليه مدير أمن تعز من عملية تكريم للقيادي القاعدي با تيس بأنها من المؤشرات الخطيرة التي تعتبر مكافأة من القيادة الأمنية لتلك العناصر الإجرامية على الجرائم التي ارتكبوها وتمهيدا لإيصال تنظيم القاعدة الى سدة الحكم. وحملوا مدير أمن تعز المسئولية الكاملة عن حياة أبناء المحافظة من خطر توافد قيادات وعناصر تنظيم القاعدة الذين يسعون إلى تسليمها للتنظيم وإعلانها إمارة إسلامية أخرى تابعة للتنظيم بعد أن فشل المشترك في إسقاطها على مدى عام كامل . مؤكدين بأن قدوم با تيس وتكريمه من قبل مدير الأمن هي بداية لسلسلة من الجرائم التي يريد تنظيم القاعدة ارتكابها في محافظة تعز وكان أولها عملية اغتيال المدرس الأمريكي " جوان شرم " في المعهد السويدي بتعز والذي قوبل بتواطؤ من قبل مدير أمن تعز. يشار الى أن "صلاح باتيس" يتخذ من مؤسسة "ابن البادية" ذات التمويل الهائل ستاراً لإدارة أنشطة القاعدة، وقد قتل أمين عام الجمعية "عبد الله باتيس"- وهو ابن عمه- خلال المواجهات الأمنية مع عناصر خلية تريم، فيما ألقي القبض على شقيقه "خالد مسلم باتيس" في نفس العملية وصدر حكماً بالإعدام بحقه تم تخفيفه بالاستثناف إلى السجن لمدة(15) عاماً. وبعد شهرين من ضبط خلية تريم ألقت السلطات السعودية القبض على ابن عمه الأخر "عبد الله" الذي كان منسق ارتباط مؤسسة ابن البادية مع جمعيات ومؤسسات خيرية واجتماعية خليجية تقدم دعماً سخياً لمؤسسة ابن البادية. وبحسب المعلومات فإن والد صلاح باتيس وعقب إصدار حكم الاعدام على شقيقه "خالد" أعلن براءته من إبنه وهو ما استفز عناصر القاعدة فقاموا بإستهدافه بقنبله داخل منزله القديم في منطقة "سوط" من "وادي عمد"، نقل على أثرها الى مستشفى سيئون. وبفضل الأموال الطائلة التي تتدفق على "صلاح مسلم باتيس"- قائد الثورة الشبابية- لتمويل الأنشطة الارهابية، فإنه بنى مجمعاً في مديرية "القطن" بملايين الدولارات، حيث يعد المبنى الأكبر على مستوى "لقطن"، وقد تم تصميمه بمتانة تمنحه حصانة ضد أي هجمات محتملة من قبل الأجهزة الأمنية، إذ أن المجمع تحول إلى أهم الحواضن الآمنة للخلايا الارهابية، التي تنطلق منها لممارسة أنشطتها داخل حضرموت والمناطق المتاخمة لها. وكان صلاح باتيس في بداية مشواره على خلاف كبير مع بقية قيادات حزب الاصلاح، غير أن صعود التيارات المتطرفة إلى واجهة الاصلاح منحه الريادة في حضرموت، الأمر الذي دفعت به قيادة الأخوان وبدعم من الجنرال علي محسن إلى قيادة مجلس الثورة
