الأمم في العالم تستفيد من نكساتها ومن كبواتها التي مرت بها في تاريخها لاستخلاصها العبر منها وبالتالي تعمل على عدم الوقوع في تلك الأخطاء مرة أخرى : ومن نافلة القول إن الإنسان بفطرته التي فطره الله عليها خطاء وكثيرا ما يقع في الخطاء وليس معصوما من الخطأ إلا الأنبياء والمرسلين إلا إن الله سبحانه وتعالى قد كرم الإنسان بالعقل حتى يميز بين ما ينفعه وما يضره وبالتالي يستخدم عقله وفكره للاستفادة من الأخطاء التي مرت عليه دون مكابرة أوغلوا فلم يجد غضاضة عن الاعتراف بأخطائه حتى يستطيع مومن تاريخ امتنا ولكني أتحدث عن التاريخ الحديث والتاريخ المعاصر لامتنا العربية بداء من مطلع القرن الميلادي الماضي والذي استحق العرب بداء منه ضحكة الأمم على حاجهة مشاكله بعقل مفتوح ليسهل عليه إيجاد الحلول الناجعة لها::وكثيرة هي الأمم التي ابتليت بنكسات وكبوات في مسيراتها التاريخية فاستطاعت إن تستوعب الدروس فعملت على النهوض من جديد عن طريق المثابرة والإصرار والإخلاص للوطن فاستطاعت تلك الأمم أن تبني نفسها من جديد وان تعود إلى أفضل مما كانت ولم تنكفئ على نفسها وتبكي على الأطلال !!ومن تلك الأمم على سبيل المثال اسبانيا وتركيا واليابان وألمانيا وبعض هذه البلدان كاليابان تعرضت للتدمير بالسلاح النووي فلم تمضي عدة سنوات حتى استطاعت الأمة اليابانية الوقوف على قدميها ودخلت أسواق التصنيع بتفوق أذهل العالم!! وبالعودة إلى موضوعنا فالأمة العربية كانت سائدة عندما أرسى قواعدها الرسول الأعظم محمد ابن عبدا لله صلى الله عليه وسلم: ومن بعده صحابته الأخيار في عهد الخلفاء الراشدون ثم في عهد الخلافة الأموية ثم الخلافة العباسية فبداء الضعف يدب في أوصال الأمة حتى سقطت بغداد في يد التتار بقيادة هولاكو بمساعدة العملاء والخونة مثل أمير الموصل بدر الدين لؤلؤ الذي أمد هولاكو بعدد من الخونة بقيادة ابنه (لأنهم لايحاربوننا الا ومعهم أذنابا منا) وكذلك ابن العلقمي! فانهارت هذه الدولة شذرا مذرا ولم تقم لها قائمة وأنا هنا لن اغفل شأن من أبلاء بلأ حسنا في الحروب الصليبية من قادة العرب الأبطال مثل صلاح الدين الأيوبي والدولة الأيوبية وقادة المماليك ودولة آل زنكي والدولة الحمدانية ولن ننسى دولة الأندلس التي أرساها صقر قريش عبد الرحمن الداخل في الأندلس لقرابة ثمانية قرون من الزمن قبل أن تنهار هذه الدولة الإسلامية التي ضاعت من يد المسلمين بسبب آل الأحمر لسؤ تدبيرهم وعند ما أرغم ابن عبدا لله الأحمر على تسليم مفاتيح غرناطة وقف يسلمها فبكى ندما فقالت له أمه عائشة الحرة مقولتها الشهيرة(إبك مثل النساء على ملكا لم تحافظ عليه مثل الرجال) ولا يزال محل ألبكا إلى اليوم مزارا للسواح وقد اسماه الأسبان (زفرة العربي)!! وفي اليمن كانت الدولة الزيادية والدولة الصليحية والدولة الرسولية ثم الطاهرية وغيرها من الدول أو الدويلات التي قامت هنا وهناك فأنا هنا لم أتحدث عن تلك الحقب التاريخية المضيئة د تعبير أبو الطيب المتنبي الكندي اليمني في بيت له من قصيدته في هجاء كافور حاكم مصر حينها:: ترى ما ذا سيقول المتنبي عنا لو كان حاضرا في عصرنا هذا أم أن التاريخ يعيد نفسه !! قال المتنبي::أغاية الدين أن تحفوشواربكم !!يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!! فما عسى أن يقول المتنبي من شعر الهجاء في هذه الأمة لو شاهد قطعان اليهود من شذاذ الآفاق وهم يقيمون دولة لاغتصاب الأرض العربية في فلسطين بما فيها القدس والمسجد الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى سيد المرسلين محمد ابن عبدا لله صلى الله عليه وسلم : والأمة العربية تتصارع في ما بينها في صراعات عقيمة أسموها ثورية وكل مرحلة ثورية تأخذ لها قرنا من الزمن وهكذا دواليك ونحن في القرن الثاني ثورات!! وبرعاية ومساعدة وتمويل من الصهيونية العالمية وحلفائها من الأمم الضاحكة!! والمضحك والمخجل معا ِأن هذه الأمم الضاحكة لم تعد تنكر ضلوعها في هذه الثورات ونجد من أبناء جلدتنا من ينكر هذا!!حتى بعد دخول جيوش حلفاء الناتو الجرارة عام 2003م العراق بمساعدة أحفاد ابن العلقمي ثم وهم يشاهدون في 2011م تدخل نفس الحلفاء أيضا في تدمير ليبيا بمساعدة علاقمة هذا لعصر ثوار ليبيا!! بل وتمادت هذه الأمم في الضحك اليوم وهي تضع سايكس بيكو جديد لوطننا العربي وليست سرية هذه المرة وبحضور ابن العلقمي الجديد وتمويله !!والسؤال هل نعي الدرس أم نظل نلعب دور التسلية لإضحاك الأمم الأخرى !! (وشر البلية ما يضحك)