أثارت تصريحات قائد شرطة دبي ضاحي خلفان المسيئة للشعب والمعارضة الكويتية عاصفة من ردود الأفعال الغاضبة التي أبدت رفضها لتلك التصريحات وأكدت أن هناك من يحرك خلفان لإطلاق مثل هذه التصريحات. وكان خلفان قد وصف في تغريداته على تويتر المطالبين بالإصلاح ومحاربة الفساد بأنهم أولاد شوارع لمجرد أنهم يلجأون إلى الشارع لعرض مطالبهم الإصلاحية. وقال بالنص: "لي ينزل الشارع عيال الشوارع والا عيال البيت ينصون للبيت يامن خذلت الدار وش لك تصارع عزات ماتسوى ثرى ارض لكويت" في إشارة إلى دعوة المعارضة الكويتية للتجمع في ساحة الإرادة بتاريخ 27 أغسطس القادم احتجاجاً على إحالة الحكومة قانون الدوائر الانتخابية إلى المحكمة الدستورية. وقد وصف الفريق خلفان من يخرج إلى ساحة الإرادة أيضاً بأنهم مفلعين وعوير وزوير مقللاً من عددهم بأنهم مجرد "عشرة". وبعد أن أثارت تغريدة خلفان ضجة كبيرة على شبكة الانترنت، عاد ليرد على منتقديه الكويتيين ممن انتقدوا أداءه كقائد عام لشرطة إمارة دبي وطالبوه بالاهتمام بعمله بدلاً من التعرض للدول الأخرى، ووصف الكويت بأنها دولة "فيها دعارة" في معرض رده على أحد المغردين. وقال ما نصه: "الكويت بلد فيه دعارة ولا يخرج للتظاهرات إلا أولاد الشوارع". وردا على هذه التصريحات المسيئة، قال نايف المرداس عضو مجلس 2012 في تصريح لصحيفة "سبر" الكويتية: "يجب أن نبحث عمن يقف خلف خلفان فهو شخص عسكري ولا يصرح إلا بعد إذن السلطات العسكرية ولا يملك خلفان أن يصدر تصريحا صحافيا أو يكتب على تويتر أو يجري أي حوار صحافي إلا بعد أن يأخذ الإذن أولا من قادته وممن هو أعلى منه في المسئولية وهي السلطات العسكرية الإماراتية". وأوضح المرداس أنه "في العرف العسكري لا يجوز عمل حساب شخصي على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت لأي شخص عسكري في الجيش أو الشرطة ليصرح من خلاله إلا بعد أن يحصل على موافقة السلطات العسكرية". وأكد أنه "من واقع خبرتي في القطاع العسكري (فأنا رجل عسكري وخدمت في السلك العسكري ) فإنني لم أكن أستطيع التصريح أو إجراء أي مقابلة صحافية مع أي صحيفة أو قناة تلفزيونية إلا بعد أن آخذ موافقة إدارة العلاقات العامة و الإعلام بالوزارة" . وتساءل المرداس : "كيف للمسؤولين العسكريين في وزارة الداخلية بدولة الإمارات الشقيقة يتركون شخصا عسكريا وهو ضاحي خلفان يعمل لديهم ويطلق تصريحات مسيئة ويتدخل في شئون الدول الأخرى ؟ فمرة ضرب مصر ومرة أخرى ضرب الشيخ يوسف القرضاوي واليوم يضرب أهل الكويت". واختتم المرداس تصريحه بقوله : "لذلك يجب أن نبحث عمن يقف خلف خلفان ويسمح له وهو شخص عسكري بكل هذه التجاوزات بحق الشعوب الأخرى؟!".