عاود خصوم وزير الشباب والرياض معمر الإرياني شن الهجوم على الرجل الذي أقض مضاجع المشيخات التي كانت تتحكم بالاتحادات الرياضية، وراحت ماكينة الإعلام الموجَّه من المشيخات المنقرضة تبث سمومها باتجاه الوزير الإرياني، الشاب الذي قارع عتاولة المفسدين في القطاعات الرياضية، وحاول بإصرار تخليص جسد الوزارة والاتحادات والكيانات الرياضية من الأذرع السرطانية المنتشرة في معظمها، ولا قى حرباً شعواء لانتهاجه هذا الدرب بشجاعة وجرأة رغم التهديدات بالتصفية الحزبية أحياناً، والترهيب بإزاحته من كرسي الوزارة من قبل متنفذين حزبيين، لكن الرئيس عبدربه منصور خيَّب ظنهم وآزر الوزير في مساعيه لانتشال الرياضة من الواقع المزري الذي خلفه الوزراء السابقون وعتاولة الاتحادات ممن أثروا ثراءً فاحشاً على حساب الرياضة والرياضيين. تجييش إعلاميين ضد الإرياني ولجأ خصوم الوزير الإرياني إلى تسعير الحملة الإعلامية ضده، وتجييش الأقلام لتبني موقف معادٍ لإجراءات التغيير والإصلاحات التي اتخذ خطواتها الوزير معمر بجرأة، وقاموا بتهييج بعض الموظفين من أجل خلق زوابع تربك الرجل وتمنعه عن الاستمرار في خطوات استئصال الأذرع الفاسدة في وزارة الشباب والاتحادات الرياضية بوجه خاص، واجتمع المصلحجية من الإعلاميين والسياسيين والمسئولين في الاتحادات والوزارة في جبهة واحدة من أجل القضاء على التوجهات التي لم تكن متوقعة لدى المفسدين، إذ ظنوا أن الوزير لايزال غرَّاً قليل الفهم، ضعيف الشخصية، وأنه يمكنهم التلاعب، والاستمرار في امتصاص خيرات صندوق رعاية النشء والشباب كما كانوا يفعلون.. ولما أحسوا بدنو آجالهم وأنهم لاشك سيودعون كراسيهم بسبب تركتهم الثقيلة من الفساد المزري، وكون ذلك سيتم بعملية جراحية انتخابية قامت قيامتهم، وتكتلوا ضد الوزير الإرياني عندما أعلن إجراء الانتخابات للأندية والاتحادات غير الشرعية.. فاختلقوا له العراقيل من احتجاجات للموظفين، وهجمات إعلامية في صحف رسمية وحزبية يتبع رؤساؤها المشيخات، ويقتاتون منهم فكانت الحرب الإعلامية الممنهجة، لكن الوزير معمر أدرك مايحاك ضده وتعامل بعقلانية الوزير، وهدوء الحكيم، وانتصر للموظفين الذين لديهم مطالب حقوقية فسحب البساط من تحت المصلحجية والانتفاعيين، وقطع الأذرع الفسادية التي حاولت النيل من توجهاته بما أسمته احتجاجات الموظفين، وعاد الهدوء إلى الوزارة أيضاً بعدما، دعا الشيخ أحمد العيسى إلى اللقاء المباشر واتضح لرئيس اتحاد القدم أنه كان مخطئاً هو ومن يروج للحرب الإعلامية ضد الوزير الإرياني وسكتت مدافع الشيخ أحمد العيسي مؤقتاً بعدما تحصلت على توجيهات بالتهدئة. الوزير باقٍ.. والتشهير به ثمن نجاحاته ولأن النار مازالت تحت الرماد، والانتخابات الرياضية للأندية والاتحادات قد شكلت مقصلة أطاحت برؤوس عتاولة الفساد والمعتقين والعواجيز، فإن الوزير الإرياني نجح في تخليص الجسد الرياضي من خلايا مصابة بسرطان الفساد قبل استفحالها كي لاتصل إلى جميع الكيان الرياضي.. ولأنه فعل ذلك ونجح فلابدَّ أن المتضررين هم المفسدون.. وقد سعوا إلى الإطاحة به لكنهم عجزوا.. ولما سمعوا بوجود نية في إجراء تعديل وزاري حسب الأخبار المؤكدة فإنهم راحوا يمنُّون النفس بتغيير الوزير الإرياني ليكون الوزير القادم نسخة مكررة منهم.. غير أن النجاحات التي أحرزها الوزير معمر الإرياني في وقت قياسي تعطيه الدرجة الممتازة لوزير قال ففعل، وأعلن برنامجه ونفذ وأصر على اقتلاع الفاسدين، فأنجز ماوعد حتى الآن.. وعمل على تطهير الاتحادات الموبوءة ليحل محل العتاولة من المفسدين كوادر جديدة قادرة على تحمل المسئولية، وفتح نوافذ للكفاءات المهضومة الحق، التي كان يراد لها أن تبقى بعيداً عن المسئوليات لأنها أكفأ وأقدر وأجدر، فقاد الوزير معمر الإرياني سفينة التغيير وانتصر للشباب والرياضة.. وهو بحاجة إلى عامل الزمن وتوسيع صلاحياته لينتهج التغيير الذي ينشده الرياضيون في بلادنا.. ولن يتضرر من التغيير إلى الأفضل إلاَّ من كانوا سبباً في تخلف الرياضة، واهتراء الاتحادات وتقزم الألعاب في بلادنا. إن الشباب والرياضيين يؤكدون أن الوزير الإرياني هو الوزير الوحيد الذي قدم من الوسط الرياصي، وأدرى بمن فيه وهو الأقرب إليهم، ويتفاعل مع حل مشكلاتهم، ولديه كارزمية تمنحه الشخصية الأقوى والأفضل ويمتلك إمكانات الوزير الناجح، ولن تفلح تخرصات وتشويشات الجيش الإعلامي الذي يقود حملته التهكمية ضد الوزير معمر الإرياني، لأن ما قام به ينبغي أن يساند ويشاد به، وليس كما يفعل خصومه التشهير بقصد التشويش على مصادر القرار وإن شاء الله لن يفلحوا.