تعرضت كيت ميدلتون زوجة الأمير وليام لموقف محرج عندما رفض لاعب إيراني مصافحة يد الأميرة خلال مراسم تسلم ميداليته الفضية ضمن دورة الألعاب البارالمبية الخاصة بذوي الإحتياجات الخاصة والمقامة حالياً في العاصمة الإنكليزية لندن. وتسببت الواقعة التي اقدم عليها البطل الأولمبي ميهرداد كرم زادي بحرج بالغ للأميرة الشابة التي تعد إحدى أشهر السيدات في المجتمع البريطاني على الإطلاق لكنها في الوقت ذاته لم تُبدِ أي ردة فعل سلبية تجاه ذلك ووقفت متماسكة أمام الموقف.
يشار إلى أنه تم تحذير الدوقة ميدلتون من رفض اللاعب الإيراني لمصافحة يد أي سيدة مهما كانت.
اللاعب الإيراني يضع يديه خلف ظهره تجنباً لمصافحة يد الأميرة
وتطرقت الصحافة الإنكليزية إلى الحادثة بإسهاب وأشارت إلى الثقافة الإسلامية التي تمنع الرجال من مصافحة السيدات حتى لو في المحافل الكبرى مثلما حدث في دورة المعاقين الأولمبية.
وذكرت صحيفة"دايلي ميل" البريطانية أن الوفد البريطاني أبغ المنظمين عن البطولة أن ما حدث من اللاعب ليس موقفاً سياسياً ولكن الأمر يتعلق بالثقافة الإيرانية المنبثقة من المرجعية الإسلامية والتي تحرم على الرجال مصافحة السيدات غير ذي صلة.
ولا تتمتع إيران بعلاقات جيدة مع أميركا والدول الأوروبية بسبب برنامجها النووي الذي يثير القلق في منطقة الشرق الأوسط رغم تأكيدات الجمهورية الإسلامية أن برنامجها خاص بالأنشطة المدنية غير العسكرية.
وأوضحت البعثة الإيرانية المشاركة في الدورة الأولمبية أنه لو تم تسليم هذه الميدالية من قبل رجل لقام البطل الأولمبي بمصافحته بسرور بالغ.
ولا يعد هذا الموقف الوحيد في البطولة البارالمبية إذ سبق للمنتخب الإيراني لكرة الطائرة أن رفض مصافحة يد إحدى السيدات من طاقم التحكيم مما أثار سخطاً واسعاً لدى اللجان المنظمة.
وتخضع إيران لحكم الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد المدعوم من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي على حساب الإصلاحي مير حسين موسوي.
وكانت أحكام ب"الجلد" و"السجن" ضد لاعبين في الدوري الإيراني لكرة القدم قد أحدثت ضجة كبيرة بسبب قيامهم بأفعال فاضحة ومنافية للأخلاق.
كما أوقف الإتحاد الإيراني لاعبين عن ممارسة كرة القدم مدى الحياة على خلفية قيامهما بفعل فاضح أمام الجماهير المحتشدة وكاميرات التلفزة خلال إحدى مباريات الدوري المحلي.
ويعتبر الحادث انتهاكاً للعفة العامة بحسب قواعد المحافظين المتشددين في إيران.
وفي حادثة مماثلة، أجبر الإتحاد الإيراني لاعباً شاباً على حلق شعره داخل أرضيّة الملعب بحجة أنها منافية للأعراف والتقاليد الإيرانيّة.
وفي كأس الأمم الأوروبية الأخيرة التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا بشكل مشترك ، حرمت السلطات الأمنيّة الإيرانية النساء من مشاهدة مباريات يورو 2012 في الأماكن العامة لأنها بمثابة "بيئة غير مناسبة" كون الرجال يتصرفون فيها بطريقة فظة وخادشة للحياء العام.
وجرت العادة عرض المباريات في صالات السينما وتحرص العائلات على مشاهدتها هناك مثلما حدث في مباريات كأس العالم 2010 وكأس الأمم الآسيوية مطلع يناير 2011.