ماذا استفدنا من الجيش وماذا استفدنا من قياداته ... أثقلونا بمشاكلهم وصراعاتهم ... كانوا مصدر رعبنا وقلقنا... كل مشاكلنا منذ قيام الثورة إلى اليوم سببها إطراف عسكرية .. 1- الصراع بين الجيش والإمام تمرد مجموعة من الضباط من ضمنهم المشير السلال على الإمام مع إن السلال كان يشغل منصب عسكري رفيع في نظام الإمام. وقامت الثورة 2- الصراع بين الجيش وأنصار الإمام استمر الصراع من يوم الثورة إلى بداية حكم القاضي الارياني وتشكلت حكومة وحدة وطنية من الملكيين والثوار نتج عنها فترت صراع بين اقطاب السلطة توج هذا الصراع بإقصاء الاريانى من حكم اليمن بواسطة انقلاب عسكري ابيض وجاء الحمدي 3-الصراع بين الجيش والقبيلة بعد انقلاب الجيش على القاضي الارياني بداء الصراع بين الجيش والقبيلة ..نتج عنه أقصى اغلب مشايخ اليمن من المشاركة في الحكم وأيضا إقصاء الجمهوريين والأماميين وأصبح عهد الحمدى عهد عسكري بحت .نتج عنه اغتيال الحمدى 4-الصراع بين الجيش والقبيلة والأماميين.. بعد اغتيال الحمدى جاء الغشمى من الجيش ليحكم واغتيل . جاء بعده الرئيس على عبد الله صالح وبدأت مرحلة الحرب الباردة بين القبيلة والدولة والدولة الرجعيين الأماميين. استطاع الرئيس الصالح إحداث توافق وشراكة رمزية للمتصارعين في حكم اليمن.عبر الحوار الوطني وقيام المؤتمر الشعبي العام وانبثاق وثيقة الميثاق الوطني. وخلال هذه الفترة حصلت مرحلة استقرار رمزية وبدأت الدوله تقف على رجليها..وبدأت التنمية وتحققت الوحدة 5-الصراع بين الجيش والحزبية بعد الوحدة حصلت اختلالات مالية وفساد وهمش الجيش بعض الشئ من قبل الأحزاب .نتج عن هذا التهميش حدوث صراع بين الحزب الاشتراكي والجيش .تم في هذا الصراع إقصاء الاشتراكيين من الشراكة وإحداث توافق عسكري على بقاء الوحدة بين قيادات الجيش 6-الصراع بين الجيش......والحوثيين بعد حرب الانفصال استطاعة بعض قيادات الجيش تكوين امبراطوية مالية .نتج عن هذه الامبراطوية قوة سياسية مؤثرة على مجريات الحكم . .فتم التخلص من هذه الامبراطورية الناشئة عبر إقحامهم في حرب الحوثيين والاستفادة من هذا الإقحام بضرب عصفورين بحجر .محاربة التوسع الفكري الدخيل للحوثيين في اليمن وقطع مصادر إمدادهم الخارجية.وأيضا إضعاف الامبراطورية العسكرية الناشئة التي اشرنا إليها 6-الصراع بين الجيش...والجيش..والقبيلة..والحزبية..والأماميين وهذه أخر مراحل الصراع التي بدأت بإحداث ما يسمى ثورة الشباب فقد تكالبت كل الإطراف السابقة التي تصارع معها الجيش ضد النظام وحصل اختلال قوى وانشقاقات مهولة في بناء الدولة.. رمم هذا الانهيار بالنظام بواسطة المبادرة الخليجية التي عملة على ضمان عدم سقوط الدولة في اليمن ولم تضمن أو تعمل على إيجاد حل لإيجاد دولة النظام والقانون ... ولازال مسلسل الصراعات العسكرية متواصل ..