في موكب جنائزي مهيب شيع الآلاف من أبناء محافظة إب العقيد الركن سمير الغرباني إلى مثواه الأخير في مقبرة جرافة وتمت الصلاة عليه في مسجد النور وسط مدينة إب ومرت جنازته بالسوق المركزي وصولا إلى المقبرة وفي تصريح لوالد الشهيد حمود الغرباني أثناء تشيع الجنازة إنه فخور بإبنه الذي استشهد مظلوما ومن أجل الوطن وفي ظل ظروف عصيبة يمر بها المجتمع اليمني .لجر البلاد إلى الفتنة .
وأضاف الغرباني أن هناك جهات لم يسمها تسعى إلى تطوير قضية استشهاد نجله إلى قضية حزبية وطائفية و مذهبية وهو لن يكون سبب ولا أحدا من أبنائه لإثارة الفتنة التي لو بدأت في بلادنا لما توقفت عشرات السنين على حد وصف والد الشهيد . الجدير بالذكر أن العقيد الركن سمير الغرباني قد توفي يوم أمس الجمعة في مستشفي 48بالعاصمة صنعاء متأثرا بجراحه التي أصيب بها بالحادث الإجرامي الذي استهدفه يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي بمنطقة دار سلم بصنعاء من قبل مسلحين مجهولين. وهو مصاب في مستشفى 48
والغرباني رحمه الله من مواليد محافظة إب 1966م وقد تخرج من الكلية الحربية عام 1989م الدفعة (26) وتخرج من كلية القيادة والأركان عام 2007م الدفعة (11).. وقد تقلد عددا من المناصب القيادية العسكرية كان آخرها مديراً لشعبة الرياضة العسكرية في الحرس الجمهوري . وكان قد شيع اليوم بصنعاء في موكب جنائزي حزين ومهيب جثمان الشهيد العقيد الركن سمير حمود الغرباني الذي استشهد يوم أمس متأثراً بجراح أصيب بها الثلاثاء المنصرم في دار سلم بأمانة العاصمة جراء إصابته بإطلاق نار من قبل عناصر إجرامية ضالة ومتعطشة للدماء كانت تستقل دراجة نارية. كان في مقدمة المشيعين وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي محمد صلاح. وخلال مراسم التشييع أشاد وزير الدفاع بمناقب الشهيد ودوره في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار إلى جانب لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في أمانة العاصمة. وأكد أن تلك الأعمال الإجرامية لن تنال من عزيمة وإصرار شعبنا وقواته المسلحة في الانطلاق نحو البناء والتنمية وتحقيق آمال وتطلعات أبناء اليمن كافة. من جانبه أكد رئيس هيئة الأركان العامة أن مثل تلك الجرائم البشعة لن تمر دون عقاب وأنه سيتم ملاحقة الجناة ومطاردتهم من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية المختصة. وفي التشييع عبر المشيعون من المواطنين عن إدانتهم واستنكارهم الشديدين لتلك الجرائم الشنعاء التي تقدم عليها العناصر المسعورة التي تجردت من كل قيم الإنسانية ومبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يجرم ويحرم سفك دماء الأبرياء دون وجه حق وطالبوا الأجهزة المختصة في وزارتي الداخلية والدفاع بضرورة وضع حد لتلك الأعمال الإجرامية والقيام بالتحري والمتابعة لكافة المجرمين وعناصر الإرهاب الذين تلطخت أياديهم الآثمة بدماء الأبرياء من منتسبي القوات المسلحة والأمن وابناء الشعب.
جرت مراسم التشييع للشهيد الذي لف جثمانه الطاهر بالعلم الجمهوري بعد الصلاة عليه في جامع مجمع الدفاع بالعرضي بأمانة العاصمة حيث تحرك موكب التشييع بجثمان الشهيد تتقدمه سرايا رمزية من ضباط وأفراد القوات المسلحة فيما كانت الموسيقى العسكرية تعزف الألحان الجنائزية الحزينة في موقف جسد عظمة الأدوار والمواقف البطولية التي يقدمها أبطال القوات المسلحة في التضحية والفداء من أجل الوطن وقد تم توديع جثمان الشهيد بعزف السلام الجمهوري لينتقل جثمانه الطاهر إلى مسقط رأسه لمواراته الثرى في محافظة إب.
