كل تصرفاتهم الرعناء تدل على أنهم لا يريدون حوار حقيقي ، و انما يريدون كل شي ببلغة الدم والبندقية ، التي لا يعرفون غيرها ،اي حوار هذا سيبدأ في ظل كل هذه الدماء التي تنزف في عدن وفي صنعاء وفي كل بقعه فيك يا وطن . با لامس يرفع شعار الوحدة او الموت و تُستباح ارواح الناس ودمائهم وسكينتهم ،لقد استشهد شباب من امام بيوتهم و امام اولادهم ليحصدوا اصحاب الشعارالمزيد من الكراهية والحقد وليعززوا شعار الانفصال الذي اتى مبطنا لشعار الوحدة او الموت . لقد رفضوا الحوار مع علي عبد الله صالح من 2006 وما قبل و حتى بدء الثوره ، ورأوا بأنفسهم أن خيار الشعب و الجماهير في الشارع هي التي أنقذتهم وتنقذ هذا البلد من هذه لغة الدم والاستبداد وصنوف الطغيان ، ورأوا بأنهم لن يصلو الي أي نتائج وطنيه وسياسيه مع الطاغية بمجرد الحوار متى سيدركون أن علي صالح سقط كفرد ولم يسقط النظام بعد : فلازال نظامه العسكري يقتل ويعتقل ولازال جهاز المخابرات يعمل بكل قوته وعنجهيته وفي العلن لازال اللصوص والقتلة يتمرتسون خلف سياجهم المنيع (الحصانه )التي منحوها لهم على طبق من ذهب مغسول بدماء الشهداء والجرحى ولازال الفساد يستشري بكل مفاصل الدوله ومؤسساتها ولازالنا في اول ابجديات الثوره ولم نصل الى شي اضف الى تلك الدورع التي توزع هنا وهناك ولاندري ماهي المناسبه ولمن يهدونها وبحق ماذا ؟! اليس الاولى بها اهالي الشهداء والجرحى الذين الى الان لم يتم انصافهم مدنيا ولم تحقق اي اهداف لثورتهم فلا تخذلونا انتم ايضا يامن تسمون انفسكم بشباب الثوره بدروعكم هل يجب علينا أن نخوض انتخابات اخرى هزيلة ، للندرك أنهم في الطريق الخطأ وان عليهم تكملة العمل الثوري بالاشتراك مع الجماهير ،و الجميع يجب أن يتحملوا مسؤولية هذا الخيار مهما كانت نتائجه وفواتيره ، فالجميع سيضل يدفع الثمن اذا ظل الحال على ماهو عليه . لابد من إسقاط النظام بأكمله إسقاط كل من يرفض الانصياع لهيكله الجيش ويستحوذ على السلاح ويلوح بالحرب لكل من يخالفهم او يهدد بقائهم في سلطة المال والسلاح إسقاط كل من يستخدم الدين ويروج للفتن والطائفية والمذهبية ليضل هو مستريح بعيدا عن المسائلة ويشغل الناس بها إسقاط كل من يقتل ويستبيح الدماء والأرض تحت شعار الوحدة او الموت إسقاط كل من ينتهك السيادة الوطنيه إسقاط كل من يتسول باسم الشهداء والجرحى إسقاط لكل من يرفض مشروع الدوله المدنيه الحديثه ويحاول الالتفاف عليها بأي شكل كان