علي قناصة ، علي كيماوي ، ارحل يا سفاح .. هذه من الشعارات التي ينبض بها الشارع اليمني .. بعد أن تغلغل فيه الدماء الطاهرة من الشهداء والجرحى .. الدماء التي لا تحمل عصا ، بل كلمة حق في وجه سلطان جائر ، يقصف ويرمي الاتهامات جزافا هنا وهناك ، مرة اتهم أهالي الاحياء المجاورة للجامعة ، ثم اتهم أحزاب المشترك ؟ أي عقل يصدق ؟؟ هذا التأليف الرئاسي .. غير المحبوك ، ثم يدعي الحداد على التلفزة الناطقة باللغة الرئاسية بل الإجرامية إن صح القول ، بعد مجزرة الثامن عشر من مارس ! فهل هناك نخوة ساخنة في أرواح أهالي الأحياء المجاورة ، و قول الصدق بصوت مسموع ؟ أن يقفوا في المنابر لتبرئة أنفسهم من هذا الجرم الذي يبكي له الحجر قبل العين ! سيقول قائل معروف جدا من قام بهذا العمل الشنيع ، ولكن هناك أناس تبرأوا من دمهم ورجحوا كلام صالح ، هناك مجتمع لازال يدوس عليه صالح ، .. ولا زالوا يرموا الاتهامات القذرة في حق ساحة التغيير .. وكأنهم الأنقى والأنظف !
لنقل أنهم المواطنين من قاموا بقنص المواطنين هاه ؟ أين الدولة هنا ؟ أين التعهد بالحماية ؟ أنا هنا أوجه حديثي لرعاة الأمن والاستقرار ، من يصفقون للرئيس ، الذي أكل منهم ولازال يعطونه عقولهم وجبة سائغة ! لماذا لديهم نفس ردات الفعل تجاه المجزرة ، " يستاهلوا ما حصل لهم حد قلهم يعتصموا " "أنا ما اصدق الحكومة تفعل هكذا " ، " مش كل شي الرئيس " والله لا تفعل هذا سوى الحكومة التي تعلم المداخل والمخارج ومن تشبع ومن تجوّع ، لا كل شيء دموي \مقيت \ رخيص الرئيس ، وكلمة يستاهلوا هذا ستكون علقما مرا يوم القيامة، لأنهم شاركوا بالمجزرة ، وكانوا أخطر من القناصين حين يتمنون الموت لأهل ساحة التغيير ! من يملك قلبا سليما وعقلا سليما ، سيفعل ما فعل الشرفاء ، من وقوف بجانب الثورة ، والاستقالات المتوالية ، ليتبرأوا من حكومة السفاح ، بعد أن صوت الثورة رصد القناصة الخونة للوطن الأمناء للرئيس .. كشفت عورة الدولة التي تحاول مرارا تغطية نفسها بأوراق مزورة ! إني اكتفي بالقول عندما يحدث نقاشا مع العقماء .. ستظهر الحقيقة لكم ، فالشمس الظاهرة اليوم تسلط ضوئها على القلوب الشفافة أما المعتمة تحتاج للسقوط لرؤية الحقيقة ! فالهاوية ستحترق ، وتبدو الحقيقة بائنة ! هناك في الساحة ، أولئك الذين يريدون الجنة ، والحياة الكريمة لمن بعدهم ، ال 52 شهيدا ، سيضاعفون بقلوبنا قوتهم و إيمانهم بالتغيير ، ولازال هناك أرواح تعد نفسها شهيده قبل الشهادة. هم شهداء فمن أراد الشهادة بقلب سليم ، سيأخذ شرفها عاجلا أم آجلا وإن كان على الفراش، فهنيئا لكم يا أخوتي هذا الشرف ! هذه المجزرة التي أفزعتنا يوم الجمعة ، وحتى الآن يغزوني الألم كأول فاجعة بهم ..حركت السواكن ، ستغذي أبناء الثورة بأيام أكثر وتمسكا بالحرية بشكل أقوى .. فيا صالح: ارحل من بلدي فإنك رجيم ، وهذا الشعار الأقوى الذي رأيته ينبض بالشارع اليمني الحالي !