مع مرور الأيام ومضي الساعات تتكشف للشعب اليمني وللعالم حقائق ربما ألتبست عليهم لبعض الوقت بسبب الأقلام المأجورة والإعلام الرخيص والشعارات المشوهة ، وتكمن تلك الحقائق في كشف أصحاب المصالح الضيقة والمشاريع الصغيرة الذين طالما ناشدوا الحرية وتشدقوا بها ،،هاهم اليوم يكشفون أهدافهم ويفصحون عن نواياهم محاولين مرة أخرى بتبريرات واهية تغطية أطماعهم وأهوائهم ،لكن أنى لهم ذلك!! لقد اكتشف الشعب اليمني يوم أمس من هم أعداء وطنهم وأعداء أمنهم واستقرارهم وأعداء تنميتهم وتطورهم ،إنهم ببساطة أعداء الحوار والرافضين الجلوس على كرسيه.. لنستعرض سوية :من هم هؤلاء؟ وماسبب عدائهم للحوار؟ وماهي المبررات ؟وواقعيتها؟ أعداء الحوار هم خمسة صنوف وأشكال : 1/ من ستتضرر مصالحهم الشخصية وأطماعهم العبثية من نتائج هذا الحوار وذلك من خلال رد المظالم واسترداد الحقوق والقضاء على الفساد وتساوي أفراد الشعب في الحقوق والواجبات والقضاء على التسلط والصلف والعنجهية. 2/ الأحزاب والطوائف التي تعلم يقينا بأن قاعدتها لازالت هشة وبذلك لن يعتلو الكرسي ولن يصلوا إلى السلطة إلا باستمرار الفوضى وذلك فهم سقيم من قبل البعض وليس الكل ،كونهم لم يدركوا حقيقة الحزبية ووسائل جذبها للشعب عن طريق تقديم الخدمات والسعي لإشهار الفساد ومكافحته وغير ذلك. 3/المسيرون وفق أجندة أجنبية وأطماع أقليمية وأحقاد خارجية وذلك مقابل حفنة من المال أو وعود بإعتلاء الكرسي وإنصلاح الحال. 4/الحاقدون على الوحدة اليمنية الراغبون في الإنفصال كي يعودوا إلى سدة الحكم بعد انفصال الجنوب عن الشمال. مدغدغين عواطف إخواننا في الجنوب بأن الثروات ملكهم مذكرينهم بالمظالم التي وقعت عليهم من قبل بعض ضعاف النفوس وقلة من أصحاب النفوذ والأطماع ، مظلليين لهم عما عانوه قبل الوحدة من ظلم واضطهاد وفقر وعوز _ يقصر الحديث عن وصفه. 5/المخدوعون من الشباب الذين ليست لديهم رؤية ولا تمحيص وروية، المنجرون وراء عواطفهم ويسهل خداعهم بالتمجيد تارة ،وبالتذكير بالمآسي تارة أخرى.. هنا أدركنا من هم أعداء اليمن الحقيقيون الذين لايقبلون بالصلح ولايرتضونه. آمالهم شخصية،وأهدافهم حزبية،ومراميهم عبثية،وأحلامهم منطوية. وأخيرا: نقول لمن يدعي أو يزايد على الشباب من جهة وحب الأوطان من جهة أخرى، بأن تمثيلهم قليل وأن مقاعدهم منهوبة..يكفيك فذلكة وإدعاء فطالما كنت حاضرا أومشاركا بإمكانك أن تطرح هموم الشباب وتساند من حضر منهم لا أن تحاول شق الصف وزعزعزة الثقة بإدعاء مكذوب لحق مسلوب..