دشنت السلطة المحلية بمحافظة البيضاء مع جمعية رداع للتنمية الاجتماعية اليوم بمدينة البيضاء خيمة دعم الحوار الوطني تزامنا مع تدشين مؤتمر الحوار الوطني . وفي التدشين أشار محافظ البيضاء الظاهري أحمد الشدادي إلى أن خيمة الحوار الوطني تهدف إلى تعزيز مشاركة المواطنين في الحوار من خلال مناقشة قضايا ومحاور مؤتمر الحوار الوطني الشامل واستخلاص آرائهم وتحليلها وإرسالها إلى اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار. موكدا أن الحوار الوطني الذي انطلقت فعالياته اليوم هو المخرج الوحيد والحقيقي لليمن من الأزمات التي تعيشها وبه سترتسم معالم اليمن الجديد، والدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة والحكم الرشيد. مشيراً إلى أن مؤتمر الحوار هو سبيل النجاة لكل اليمنيين وسبيلاً لتعايشهم وتأمين مستقبل أجيالهم. واكد المحافظ الشدادي إلى أهمية نشر قيم الوعي بأهمية الحوار الوطني الشامل ومبادئه باعتباره الوسيلة المثلى للخروج باليمن إلى بر الأمان وبنا والدولة المدنية التي تلبي تطلعات كل أبنائه.ودعا المحافظ الشدادي كافة أبناء محافظة البيضاء للانطواء تحت سقف خيمة الحوار الوطني ليتحاور فيها الجميع بلا استثناء وليجعلوا من هذه الخيمة منتدى مفتوح يلتقي فيه الجميع بمختلف آراءهم وتوجهاتهم على مدى الخمسة الأشهر القادمة التي ستستمر خلالها فعاليات وأنشطة المشروع. وأضاف إلى أن اليمنيين اليوم يسدلون الستار على مرحلة مضت بكل ما فيها، وأن تباشير فجر جديد تلوح في الأفق وأن الآلام التي عشناها سوياً خلال المرحلة الماضية ستصبح عبراً نستفيد منها في المرحلة المقبلة. وقال محافظ البيضاء " علينا جميعاً أن نبتعد عن الحقد والكراهية وأن نترك العصبية الحزبية ، وأن نتسامح فيما بيننا وننبذ العنف ، ونبدأ صفحة جديدة في حياتنا، بنية صافية "، داعياً المولى عز وجل أن يكلل أعمال مؤتمر الحوار الوطني بالنجاح والسداد، وعلينا أن نعي مسؤولية الحفاظ على الدين والوطن فهما أمانة في أعناقنا جميعا. من جانبه:" قال أمين عام المجلس المحلي بمحافظة البيضاء ناصر الخضر حسين إننا من أوائل شعوب الأرض التي آمنت بقيم الحوار في الحياة وعملت على ترسيخ مبادئ الاحتكام إلى أدبيات في كل المواقف والنوائب والملمات حتى امتلكت تراث هائل من قيمه الثقافية التي انبثقت وانفجرت من أعماقها ينابيع الحكمة اليمنية المشهودة منذ الأزل". وأشار الخضر الى ان انعقاد الحوار الوطني في هذه الظروف الصعبة والمعقدة فتحت أبواب الأمل على مصرعيها لدى أبناء اليمن وأغلقت أبواب ومنافذ اليأس في النفوس و عززت دوافع القوة والإيمان فيها وفي حكمت المتحاورين، لافتا إلى أن عيون وقلوب أبناء الشعب ومعهم الخيرين من مختلف شعوب العالم ستظل مشرعة ومفتوحة على قبة المؤتمر ومحكومة بعوامل الخوف والرجاء عليه كونه مصير حاضر الوطن ومستقبله. كما استعرض أمين عام جمعية رداع للتنمية الاجتماعية الدكتور أحمد علي ادريس مشرف مشروع الخيمة آلية العمل في الخيمة التي تهدف إلى استيعاب جميع الرؤى والأفكار عن مجريات مؤتمر الحوار.داعياً أبناء المحافظة بكافة أطيافهم السياسية وإنتماءاتهم وشرائحهم إلى تناسي ألآم الماضي والانتقال إلى مرحلة جديدة من التوافق والتسامح والإخاء لما من شأنه الارتقاء بالمحافظة في شتى مناحي الحياة. وأشار أمين عام جمعية رداع للتنمية الاجتماعية ، إلى أن خيمة الحوار الوطني تهدف إلى تعزيز مشاركة المواطنين في الحوار من خلال مناقشة قضايا ومحاور مؤتمر الحوار الوطني الشامل واستخلاص أرائهم وتحليلها وإرسالها إلى اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار مشرين الى أن الخيمة سوف تستمر طيلة فترة انعقاد أعمال مؤتمر الحوار .. مبينا أن محافظة البيضاء قد مثلت خلال فترة الازمة السياسية نموذجا متقدما في الحوار والعلاقة بين مختلف قواها السياسية. وأهاب الدكتور ادريس بالجميع لاسيما الإعلاميين إلى التفاعل الجاد والبناء في إنجاح الحوار كونه يشكل منعطفا تاريخيا في حياة اليمنيين. حضر تدشين الخيمة أمين عام المجلس المحلي بمحافظة البيضاء ناصر الخضر حسين وعضو مجلس الشوري علي احمد الرصاص ووكيل المحافظة صالح احمد الرصاص وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية وأعضاء جمعية رداع للتنمية الاجتماعية وجمع من العلماء والخطباء والمرشدين من مختلف مديريات محافظة البيضاء .