*والله ماعدنا داري ، هذا الذي يكتبه "الماوري" هو تحليل سياسي والا .. تحليل بول ؟! خصوصا وقد اعتاد هذا المفكر الطحطوح – دائما – على إفساد الإستدلال . وقبل ايام قال بما يشبه النكتة السمجة أن "بيت هائل" اشتركوا - كمجموعة تجارية تقليدية - في جريمة اغتيال الشهيد ابراهيم الحمدي الذي تعارضت مصالحهم مع توجهاته الحداثية . وتأسيسا على هذا الإكتشاف المهم فإنه سيكون من اللازم علينا إذن ان نعيد قراءة التاريخ على نحو مختلف . *مثلا مثلا : لقد كان الغشمي يعرف جيدا أن هائل سعيد يمتلك سجونا خاصة و يعمل مهربا لمادة ال " زبادي" ، فعزمه الى وليمة سيحضرها الحمدي ، وحضرها هائل سعيد مصطحبا معه علبة زبادي مسممة قُدمت للحمدي اثناء الغداء ، وحينما لم يفلح معه مفعول السم ، قام هائل سعيد حينها و" مَشَع" من خاصرته واحد بسكويت ابو ولد وظل يطعن به الرئيس الحمدي حتى ارداه قتيلا . ولتشويه سمعة الحمدي وأخيه عبدالله "قاموا " بيت هائل - الله يقلعهم – بوضع علبتين عاريتين من بسكويت ماري و سمنة البنت لإيهام الرأي العام بأن الحمدي وشقيقة كانا قبل مقتلهما في وضعية مخلة بالاداب ! *عشية اغتيال الحمدي كان الشيخ الحداثي عبدالله بن حسين الأحمر يفتتح في " العصيمات " اول مصنع في اليمن ، وكان والشيخ التقليدي علي محمد سعيد حينذاك معتكفا " ساع ام الجن" في الأعروق يحشد قبائل اليمن ليواجه بها الحمدي الذي منعه من الدخول الى العاصمة مدججا بالسلاح . وكان "علي عبدالله صالح " يومذاك طالبا يدرس في المانيا و"علي محسن " يدرس في جامعة الأزهر بالقاهرة، وعبد المجيد الزنداني في جامعة هارفارد يحضر لإختراع علاج الإيدز ، وصادق الأحمر كان يشارع في عدن على اموال والده التي اممها عليهم الحزب الإشتراكي ، عدا بيت هائل كانوا عشية اغتيال الحمدي "يبترعوا" في مقر القيادة العامة بصنعاء ويعدون العدة للإنقضاض على صاحب اهم مشروع دولة عرفتها اليمن في تاريخها الحديث . *لقد نفذ الأوغاد جريمتهم الشنعاء تلك واغتالوا الحمدي ، ومن يومها طبعا اصبح "علي محمد سعيد " شيخ مشائخ اليمن . واصبح العقيد " أحمد هائل سعيد " رئيسا لليمن ، وعبدالرحمن هائل سعيد اصبح قائدا للقوات الجوية ، وعبدالجبار هائل سعيد –الأخ غير الشقيق - اصبح قائدا للمدرعات التي ستعرف فيما بعد بإسم الفرقة الأولى مدرع . اما "محفوظ علي محمد سعيد " وهو الابن الأكبر للشيخ علي محمد سعيد فقد تسلم مهام قائد لواء في مأرب تقديرا لدور والده في صفقة بيع الحدود للسعودية ، وسيصبح فيما بعد شيخ مشائخ اليمن . *نعم ، كان لدا الحمدي مشروعا حداثيا للدولة ، لكن بيت هائل اغتالوه بسبب ان لديهم مشروع هنجمة وبنادق وبرع ، حتى اننا صرنا مع الوقت نسمع كثيرا كيف ان عيال هائل يعصدوا البلاد و" يدسعوا " النظام والقانون ، وهات يانخيط فوق خلق الله . فواحد منهم يصفع جندي المرور ، واخر يغتصب حديقة عامة ويعملها هنجر ، وثالث يغتصب بحاشيته المبندقة حديقة اخرى ويعملها حضيرة لأثوار زفاف عياله . وإنه لمن المؤكد جدا ان ذلك المفكر الهمام الذي جاء من امريكا مهرولا ليحدثنا – من فوق تبة الفرقة الأولى مدرع – عن الحداثة في سر اغتيال الحمدي ، سيكون قد لاحظ جيدا تلك الأفعال المشينة والمسيئة للدولة كما وللحداثة - التي يبدو متحمسا لها - قبل ان يكتشف عملية اشتراك بيت هائل في اغتيال ابراهيم الحمدي ، الرجل الذي مر على اليمن واليمنيين كشهر عسل . *في آخر المطاف .. ومن أجل دولة مدنية حديثة تحترم سيادة القانون .. ورفضا للظلم وللهنجمة وللنخيط وللفيد قامت في اليمن عشية 11 فبراير ثورة شبابية لإسقاط نظام بيت هائل العائلي والقبلي ، فعليهم ان يرحلوا إذن ، و .. أهلا أهلا بالرجل المحلل بسلامته ، منير الماوري . ههههههه ، حَبوووووووب.