تناقلت وسائل إعلام عالمية بشكل ساخر الخبر الذي نُشر في بعض الصحف الخليجية عن إبعاد ثلاثة شبان إماراتيين من مهرجان الجنادرية بسبب "وسامتهم". وسخرت صحف وقنوات فضائية أمريكية وبريطانية وفرنسية وأخرى هندية وأوروبية من الخبر، وبعض القنوات فتحت المجال للمتصلين للتعليق على الخبر الذي وصفته بأنه "نكتة" الموسم، وأمر فكاهي، لا يمكن تصديقه. ونشرت بعض الصحف بطريقة ساخرة، وبالخط العريض، كلمة "تحذير للشبان الوسماء"، وبعضها جاء فيها "ممنوع دخول الوسماء السعودية"، "الشبان الوسماء غير مرحَّب بهم"، ونقلوا الخبر مع إضافة بعض الجُمل والصور الساخرة. كما تم نقل الخبر بشكل واسع على المنتديات والمواقع الغربية، وذكر المعلقون على الخبر أن السعودية لا ترحب بالشبان الوسماء، وعلى أي شخص وسيم ألا يتجه إلى السعودية؛ لكي لا يتم ترحيله. وذكر بعضهم أنه يجب على الشبان الذين يملكون ملامح جميلة أن يقوموا بتغطية وجهوهم بلبس غطاء الوجه، وبعضهم ذكر أنه غير مصدق للخبر، ووصفوه بأنه أغرب قرار يُتَّخذ في العالم. وكانت صحف خليجية قد نقلت خبراً، ذكرت فيه أن المسؤولين عن جناح الإمارات المشارك في المهرجان الوطني السنوي للتراث والثقافة "الجنادرية"، الذي تقيمه السعودية، استجابوا لطلب "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" إبعاد ثلاثة شباب إماراتيين من المهرجان؛ بسبب "وسامتهم" خشية فتنة النساء الزائرات للجناح.
الجديد في القضية المثيرة للجدل أن الصحف العالمية كشفت شخصية أحد الشباب الثلاثة، وهو الاماراتي عمر بركان الغلا الذي يعمل في مجالات التمثيل والتصوير وعروض الأزياء، ونشرت صحيفة "مترو" اللندنية وغيرها من الصحف العالمية صوراً للشاب الاماراتي، ومقاطع فيديو من بعض أعماله الفنية، تحت عنوان "إليكم الشاب الذي تم ابعاده من السعودية بسبب وسامته الشديدة". حيث قامت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية بترجمتها نقلاً عن إيلاف، ولم يكن متاحاً في هذا الوقت نشر صورة لأحد هؤلاء الشباب، إلى أن تم التوصل إليه والكشف عن شخصيته. وأشارت صحيفة "مترو" إلى أن "إيلاف" نشرت القصة، وحظيت باهتمام كبير على كافة المستويات، لأسباب تتعلق بعدم تفهم ما أقدمت عليه "الشرطة الدينية"، كما تطلق عليها الصحف العالمية، في إشارة إلى "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".