الرسالة الثانية : من المسلم شافي الى المتأسلم اللواء الأحمر :- الحق لايموت والظلم أبداً لا يعيش في النور # ( لكل داء دواء يُستطب به *** إلا الحماقة أعيت من يداويها ) قد تنطبق أبيات الشاعر المتنبي تلك مع الحالة الصعبة التي بلغها الجنرال المجرم المنشق قائد الإرهاب الأولى مدرع علي محسن الأحمر ..لاشك بأن هذا الجنرال أصيب بمرض الشيخوخة وبالهرِم السياسي خاصة بعد أن ركبته الطموحات حين أنضم إلى فوضى المشترك مارس 2011م حين أراد أن يحكم البلاد ويضعها تحت سيطرته.. علي محسن لم يغادر دائرة اوهامه وخيالاته المصطنعة فما زال يحاول إظهار نفسه أنه المنقذ بدعم من وسائل إعلامه وتضليلاته التي يزودها بها بين الحين والآخر...
لقد اتسمت لهجته وحواراته بلغة التعالي على الشعب وأنه لولا انضمامه ما نجحت الثورة حد زعمه في عدة مناسبات لم يتوانى فيها عن تلميع ذاته وتزييف مواقفه أمام الجميع .. وقد يجد له البعض من المحللين النفسيين وأطباء الأعصاب ما يبررون به ذلك الغرور الذي يصل حد العبث والحمق غالباً فهو مصاب بحالة هستيريا عسكرية نتيجة قرب أفول نجمه وإحالته للتقاعد وإعفائه من الخدمة العسكرية.. حيث أن ذلك الرجل تحول فجأة من عسكري خائب إلى شخص أخر يريد أن يصنع العجائب للشعب كبطل منقذ حيث أنه ذو مخيلة سياسية واسعة وخصبة ... فهذا الرجل قد أجرم واقترف جرائم يندى لها الجبين في الشمال والجنوب وكذلك أثناء الأزمة المفتعله .. فكان هذا المجرم وراء مجزرة جمعة الكرامة الذي دبر لها هو ومجموعه من شركائه ورأوا أنهم بعد ارتكاب هذه المجزرة التي سيضج الكل عليها ويكون حدث كبير يشتد العالم بأكمله ويتابع هذا الحدث .. أعلن يوم الإثنين 21 مارس 2011م إنضمامه إلى الفوضى الهادفة الى اسقاط الدولة اليمنية لحساب اجندات مشايخ ودعاة دين وفتن ومن ثم اعلن انشقاقه من الجيش وتأييده للفوضى هو ومن أعلنوا بعده انضمامهم في وقت الذي لا يستطيع احد أن يرفض تأييده لهذه الفوضى لا سيما بعد هذه المجزرة فهو استغل الفرصة ودبر لهذه المجزرة التي لا يمكن لأحد أن يرتكبها إلا مثل هذا الجزار والمجرم ومصاص الدماء ..فوجدوا فكرة قتل المتظاهرين في جمعة الكرامة هي النجاة لهم من حبل المشنقة حيث ارتكبوا الجريمة عبر جنود من الفرقة مرتدين زي مدني وعسكري .. وأصبح هذا الحدث الكبير يملئ شاشات التلفزة والقنوات الفضائية والصحف المحلية والعالمية وبعدها مباشرتا أعلن المجرم علي محسن الأحمر تأييده للهذه الفوضى وانشق معه زمرته من القيادات العسكرية والمشائخ المرتبطين به أمثال أولاد الأحمر .. علي محسن الأحمر عندما أعلن انضمامه الى الفوضى ‘لم يتخذ تلك الخطوة إلا في إطار تنفيذه لاملاءات وتوجيهات الأخوان المسلمون الذين نجحوا في جره إلى ميدان معركتهم العلنية " الخاسرة طبعاً "التي يخوضونها ألان ضد اليمن أرضاً وإنساناً....وحينها أعلن عن عدم رغبته في أن يتولى أي منصب سياسي وعبر عن ذلك من خلال قوله ("أنا في السبعين من العمر ولم يبق لي من طموح سوى أن أقضي ما تبقى من عمري في سكينة واطمئنان وبعيدا عن مشاكل السياسة ومتطلبات الوظيفة.").. ولكن الوقائع فيما بعد كشفت ان لذلك المنشق العجوز الهرم رغبات في عدم التخلي عن قيادته لفرقته المنشقة ....عندما اعلن اللواء المنشق علي محسن الأحمر في لقاء مع قناة الجزيرة أنه لا يرغب بالاستقالة من منصبه بعد الانتخابات الرئاسية ، مشيرا في الوقت ذاته إلى استعداده للقيام بأي عمل يتم تكليفه به ...وبالفعل تم بعد ذلك تعيينه في منصب مستشار لرئيس الجمهورية ,, وهو من خلال هذا المنصب الكبير والمهم والحساس يواصل نزعته الإجرامية وتحقيق أطماعه الشخصية ...بل أن غبائه قاده إلى حد جعله يحاول أن يتقمص ومن دون حياء ولا خجل لباس الطُهر ومحاولة الظهور عبر شاشات بعض الفضائيات المشبوهة ليلقي ما يمليه عليه الآخرون من عصابات الإرهاب وتجار الحروب وكأنه مصلحاً اجتماعياً وأحد فطاحلة السياسة ومنظريها ‘في الوقت الذي لا يعدو عن كونه مجرد واحداً من أولئك المرتزقة الذين سقطوا في مستنقعات العمالة والتأمر شأنه في ذلك شأن المجرمين من القتلة واللصوص وقُطاع الطرق وعناصر شبكات تجار ومهربي المخدرات وغيرها.....ولعل المدعو علي محسن الاحمر ومن فرط غبائه وشدة حماقته وجهله يصر على الانقياد الأعمى وراء رغبات تلك الجماعات المتطرفة وتنفيذ ما يملونه عليه حتى وصل به الحال إلى ادني مستويات الانحطاط الفكري والأخلاقي .. ولا غرابة في ذلك طالما وهذا الرجل كثيراً ما يتصف بالحماقة التي هي أعظم داء يبتلى به المرء,, وكما يقال بأن الأحمق هو الذي لا يعلم بأنه لا يعلم...لقد استغله " الإخوان المسلمين" وغيرهم من الجماعات المتطرفة ليتخذوا منه ( علي محسن الأحمر ) بوقاً رخيصاً لإطلاق الشتائم والسفاهات والتطاول على الوطن ورموزه وتسويق أكاذيب تلك الجماعات ومطية أو وسيلة لتنفيذ جرائمهم ومخططاتهم الإرهابية ‘ معتقدين أنه ربما يساعدهم بذلك على بلوغ أهدافهم الخبيثة ‘ بحيث أخذوا يسيرونه ويوجهونه بما يتفق ونزعاتهم الشيطانية المتطرفة ‘ وكأنه مجرد دُمية ليس إلا؟!. .. وجديرآ بالذكر هنا أن علي محسن الأحمر جعل من معسكر الفرقة الأولى مدرع وكرا لتلك للجماعات المتطرفة من الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وجماعات الجهاد ‘وعلى هذا الأساس فقد أعتبر علي محسن الأحمر بمثابة الأب الروحي لتلك الجماعات التي شاركت عناصرها خلال الأزمة بفاعلية في ساحات الاعتصامات بحماية كاملة من مليشيات علي محسن الاحمر ‘ وهي المشاركة التي لا يستطيع أحداً نكرانها ‘ حتى أن الإرهابي ناصر الوحيشي ‘ زعيم ما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان قد أكد ذلك في تسجيل صوتي أواخر شهر يوليو 2010... ومن خلال علمنا المسبق بالنفسية الإجرامية لذلك المنشق العجوز لم نستغرب موقفه من جريمة جامع الرئاسة حيث قام بإطلاق كلابه المسعورة لنهش جثامين الشهداء وهم تحت الثرى بعد أقل من يوم من إحالة ملف الجريمة الارهابية لتفجير مسجد الرئاسة للنيابة العامة، والتي تؤكد التقارير التي أعدتها اللجنة التحقيقية الامريكية تورط علي محسن وحميد الأحمر في حاث الرئاسة يوم 3 يونيو.ويعد تجريم الشهداء وهم في مثواهم، والافتراء عليهم سابقة في اليمن مخالفة للدين والعرف والأخلاق وتؤكد مدى السقوط الأخلاقي لمروجيها ومدى الهستريا التي أصابت القتلة الارهابيين جراء إحالة الملف للنيابة، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الشعبية المطالبة باعدام كل المتورطين بالحادث الارهابي... قد يكون الحديث عن كل الجرائم التي ارتكبها ذلك الأحمر يحتاج الكثير من الوقت ولا اعتقد أن صفحة واحدة تكفي كل ما أهدره من دم وما ازهق من ارواح ... لذلك سأكتفي بذلك القدر من الحديث .. وختامآ .. اطالب الرئيس هادي وكل رجال الدولة المخلصين أو على الأقل المتبقي منهم من اجل إحقاق الحق ورفع الظلم وتقديم المجرم السفاح علي محسن الاحمر للعدالة والمثول امام المحكمة العسكرية ... حتى يدرك الشعب اليمني ان الحق لا يموت وأن الظلم أبدآ لا يعيش في النور .. اتمنى ذلك وكلي أمل بأن تتحقق أمنيتي لأن مصدرها هو أمنيات ورجاء كل اولياء الدم الذي اهدره ذلك المنشق في شمال اليمن وفي ساحات التغرير وجامع الرئاسة وغيرها ..... والله ولي التوفيق