دعوني أكون أول من يعترف بأنني خنت وطني وشعبي .....
حينما انخرطت في صفوف ثورة حركتها الأحقاد وليس المبادىء ووجهها الجهلاء وليس العقلاء ومونها العدو وليس الصديق وخطط لها المجهول وليس المعلوم وقادها العملاء وليس الوطنيون وتفاعلت معها العواطف وليست العقول وهدمنا فيها الماضي وأضعنا فيها المستقبل أرقنا فيها دماء الشجعان ليعتلي عليها الجبناء ومزقنا فيها النسيج المجتمعي ونسجنا الخلاف الوطني أدركنا أنها لعبة دولية وقمنا بتمريرها وبعد كل ما سبق لازلنا نصر على أننا قمنا بثورة وأننا ثوار ... هل حان الوقت لنعترف لا ينكر أن الثورات العربية الحديثة قد آلت إلى الفشل إلا مكابر أو جاهل بما يدور فلو تأملنا نتائجها لوجدنا التالي 1- نزعات طائفية مجردة من العمل الوطني 2- تخوين وتجريم شركاء الثورة 3- تفكيك الجيوش الوطنية بيد الثوار أنفسهم 4- الحاكم والمعارض يراهن على ارادة الغرب 5- مستقبل ليس له أي ملامح 6- واقع مظلم وحريات مجردة 7- اعلام هابط ولا يخدم سوى العدو 8- شباب مندفع بعاطفته لا بعقله 9- ثوار يتأمرون على ثورات غيرهم 10 - انفس تزهق دون مقابل 11- حوارات تدور والقرارت مسبقة 12- شعب محتار وقيادات تتسول 13- خطر محيط دون مبالاه 14 - الاوطان تدمر والشعوب تبارك 15- الحزبية تطغي على الوطنية هل ما يحدث ثورات حقيقية ؟ لست ضد الثورات العربية ولا ابرر استبداد وفساد الانظمة التي قامت ضدها الثورات ............................................... ولكن ....................................................... هل من المنطق ومن المعقول أن تنطلق هذه الثورات بتنسيق فسبوكي (عبر الفيس) دون وجود قيادات معروفة بوطنيتها ومشهود لها بالحكمة والخبرة السياسة والتنظيمية وكيف لثورات تأتي تباعا عبر تحريض صفحات مجهولة الهوية والهدف وتخضع لتأثير قنوات اعلامية مفضوحة الاجندات وعدم المهنية أنا أحد اؤلئك الشباب الذين خرجوا للثورة ولكني حتى اليوم لست مقتنعا بأن ما حدث ثورة حقيقية نابعة من قوة الارادة الشعبية في التغيير خاصة إذا ما نظرت للخلفية الوطنية الفكرية والتنظيمية لمن تولى قيادة الثورة من شباب لم يكن لهم حس أو خبر في النظال الوطني وسرعان ما لمع نجمهم عبر قنوات مشبوهة لم تلتزم يوم من الأيام أي حيادية في نقل حجريات الأحداث وفي نفس الوقت غيب الكثير الكثير من قادة النظال الوطني في التغطية الاعلامية واذا ما نظرنا لبعض تلك القيادات الثورية التي تولت زمام القيادة نجدهم يفتقدون في طرحهم البعد الثوري وينتمون لمنظمات مدعومة خارجيا ولعل تفكك القوى الثورية عقب سقوط الأنطمة دليل على مدى العشوائية في العمل الوطني الذي إن دل على شيء فإنما يدل على حجم الفوضى الذي خلفته تلك القيادات الثورية مما يدل دلالة قاطعة على أننا جميعا قد وقعنا تحت تأثير مخططات ثورية مرتبه بعقول غيرنا منفذه بأيدينا تحقق أهداف عدونا ففي العادة الثورات يلتف حولها الشعب فتظمد جراحاته وتوحد صفوفه بينما نتائج الربيع العربي جاء ليمزق الشعوب الى طوائف واحزاب متناحره فأي ثورات هذه في العادة الثورات تأتي لتبني الجيوش الوطنية التي تحمي دماء وامن واستقرار الأوطان والمواطينين بينما الحاصل هو تحول الجيوش لأعداء للوطن والمواطن الم يحن الوقت لنعيد النظر في حقيقة ما يجري ولو كنا لذلك كارهين ؟ لذلك أنا أطلب من الوطن والشعب أن يعفوان عني وإن كان ظميري يأبى ذلك * من شباب الساحات المغرر بهم