غادر صنعاء مساء اليوم امس الاثنين الرئيس عبد ربه منصور هادي متوجها الى العاصمة بكين في مستهل زيارة رسمية لجمهورية الصين الشعبية تستغرق عدة ايام تلبية للدعوة التي تلقاها من الرئيس الصيني شي جين بينغ. وقد اكد الرئيس هادي في تصريح ادلى به لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قبيل مغادرته أن هذه الزيارة تكتسب اهمية استثنائية وبعدا استراتيجيا نظرا لما يعلق عليها من نتائج بارزة في مسار العلاقات الراسخة والمتميزة بين البلدين الصديقين منذ ما يزيد على نصف قرن. واشار إلى أنه سيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين تشمل مجالات الطاقة الكهربائية والموانئ والمطارات والغزل والنسيج وغيرها من المجالات.. موضحا في ذات الوقت أنه سيتم عقد شراكة مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة في العديد من المجالات . وأشاد الرئيس عبد ربه منصور هادي بالمواقف الواضحة والصادقة التي انتهجتها جمهورية الصين الشعبية ازاء الازمة اليمنية التي نشبت مطلع العام 2011، فضلا عن مواقف الصين الداعمة لليمن في الاممالمتحدة والمحافل الدولية .. مبينا أن تلك السياسة كانت منسجمة تماما مع مصلحة اليمن وامنه واستقراره ووحدته . ولفت الى أنه سيقدم الشكر والتقدير للرئيس الصيني شي جين بينغ والحكومة والشعب الصيني عرفانا بالمواقف البناءة والرائعة والجهود التي بذلتها الصين في سبيل الاسهام في حلحلة الازمة في اليمن جنباً الى جنب مع الدول الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية، الى جانب مواقفها الداعمة لليمن وأمنه واستقراره ووحدته . ويقول مراقبين سياسيين ان الرئيس هادي يأمل في زيارته الى الصين التي سبقه اليها من اسبوع , وزير التخطيط والتعاون الدولي ( الاخواني ) محمد السعدي وبمعيته فريق يسهل مهمة الزيارة للرئيس هادي الذي يسعى الى التمديد له بطريقة غير مباشرة عبر احزاب اللقاء المشترك وبخاصة الشق الاخواني منها , علما بان جمهورية الصين هي من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والخمس الدول التي تشرف على تنفيذ بنود المبادرة الخليجية بالاضافة الى دول مجلس التعاون الخليجي الخمس (ماعدا قطر ) والصين سوف تترأس جلسة مجلس الامن القادمه , وتعتبر الصين عملاق اقتصادي يسعى الى توسيع مناطق نفوذه السياسي والاقتصادي واليمن احدى تلك الدول .