القوات اليمنية تواصل زحفها على الملاحيظ والسعودية تصد هجومين تعرضت معاقل الإرهاب الحوثي خلال الساعات الماضية من يوم الخميس لضربات قاصمة للظهر من قبل القوات اليمنية في محور الملاحيظ، بجانب ضربات أخرى في محور صعدة؛ في نفس الوقت الذي صدت القوات السعودية هجومين للحوثيين استهدفا جبل "الرميح" و"الدود" والمناطق المحاذية لقرية الغاوية.
فعلى صعيد الجبهة اليمنية، فإن وحدات الجيش ومعها سلاح الجو وجهت ضربات محكمة للإرهاب الحوثي في محور الملاحيظ، دمرت خلالها العديد من أوكارهم ومعداتهم، وأسقطت العشرات منهم بين قتيل وجريح في أوسع عمليات تطهير تشهدها الملاحيظ منذ بداية الحرب.. حيث تم خلالها أيضاً إحراق مستودع ذخائر، وتدمير سيارتين شوهدت النيران تلهمهما، فيما سمع أثناء ذلك دوي انفجارات قوية ناتجة عن وجود متفجرات داخلهما.. كما تم ضرب سيارة ثالثة تحمل مسلحين وأسلحة وذخائر شرق "التباب السود" بحرف سفيان.
وفي محور صعدة، وجهت وحدات من الجيش ضربة موجعة لأحد أوكار الإرهابيين بصعدة، كان يتواجد فيه عدد من تلك العناصر الحوثية التي تتخذه للتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية, فيما لقي عدد آخر من العناصر الحوثية مصرعهم خلال تصدي القوات المسلحة لمحاولة تسلل إلى قرية "الحدب".
كما تصدت وحدات عسكرية وأمنية لمحاولة تسلل حوثية باتجاه مواقع عسكرية بمحور صعدة، وتم ضربها وإجبار فلولها على الفرار, فيما واصلت وحدات الجيش الزحف على عدد من المواقع والأوكار التي يتمركز فيها الإرهابيون في سفيان، وبسط سيطرتها عليها.
وعلى صعيد الجبهة السعودية، فغن المصادر تفيد بأن الحوثيين كثفوا من هجماتهم على المناطق السعودين، حيث شنت مجاميعاً منهم صباح الخميس هجومين على كل من جبل الرميح- وهو الهجوم الذي تشنه لليوم الثالث على التوالي- وجبل الدود، تمكنت وحدات الجيش السعودي من صدهما بعد معارك استمرت حتى عصر نفس اليوم، كبدت خلالها عناصر الإرهاب الحوثي خسائراً فادحة بالأرواح والمعدات.
كما استأنفت قوات سعودية اشتباكاتها مع عناصر الإرهاب الحوثي بمحاذاة قرية "الغوبة" التي شهدت في اليوم السابق حرب عصابات من بيت إلى بيت، حتى نجحت في تطهير القرية من المتسللين، وخاضت يوم الخميس معاركها بالمحاذاة منها في محاولة لتأمين المنطقة المحيطة.
وتوقعت مصادر عسكرية تصعيد الحوثيين لهجماتهم ضد الأراضي السعودية على خلفية رهان حوثي على الورقة السعودية في كسب التعاطف الشعبي والخارجي من قبل خصوم المملكة، والتي كان الحوثي وجه لها رسالة استغاثة يطلب فيها تعزيز إمكانياته البشرية بعد فقدانه الآلاف من عناصره في المعارك الأخيرة.، ويؤكد فيها انهياره قواته وبلوغها أقصى درجات الضعف.