بدا الرئيس هادي يتأثر كثيراً في الآونة الاخيرة لجهال الشيخ في جميع قرارته ، اذ أنجرف كثيرا وتعجرف مطيعاً في اغلب تعييناته المستحدثة ، لا شك سيدفع اليمن الثمن قريبا . تحول الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي ( دمية ) يحركها جهال الشيخ الاحمر كيف شائوا وكيف ما أرادوا .. تناسي انه رئيساً (أنتقالياً للجمهورية وبأختيار وأشتراط الرئيس السابق علي عبد الله صالح ان تكون انت من يوصل اليمن واليمنيين الى صناديق الاقتراع كما نصت عليه المبادرة الخليجية . عفوا يا سيدي الرئيس لم تعد كذلك ولا عدت رئيساً لكل اليمنيين خاب ضننا ... فقد غرك تسامح الشعب العظيم وتشجيع وترهيب حزب أخوان اليمن لك وأصبح (أسيراً لا رئيساً). كان من العدل ان توقف كل القنوات الخاصة ان زعمت انها تثير الفتن في أوساط العامة ، لكنك اخترت مواصلة سياسية الكيل بمكيالين ، فلا تعجب حين ترى الأمور تسير الى الأسوء لان لكل فعل ردة فعل ، وردة الفعل لا شك كبيرة ومثيرة وعما قريب سترى الشعب اليمني يجوب شوارع مدن وقرى اليمن السعيد معلنين انتفاضتهم الحرة على الفساد والمفسدين ليجتثوهم اجتثاثاً كلياً ، وستكون انت اول المجتثين ، كونك السبب الرئيسي في كل ما وصلت اليه اليمن من فوضى عارمة أحرقت الأهل والنسل وأكلت الأخضر واليابس ، حروب في شمال الوطن وجنوبه ، قتلى وجرحى من الجيش والأمن ، اختطافات شبه يومية ، تفشي وانتشار لمنظمات المافيا العالمية ، تمويل وتحريض دولي لتخريب اليمن الحبيب من خلال المنظمات المشبوهة والجمعيات الدينية تحت ذريعة الاسلام والخوف على المسلمين . كل هذا وانت يا سيدي الرئيس وحكومتك لا تبصرون او أنكم تتعامون ، خوفا من إغضاب ذات اليد الطولى في نعيمكم المقيم والذين بفضلهم تعتقدون انكم أصبحتم حاكمين ، وكما نحملك المسئولية الكاملة في وصول اليمن الى الفراغ السياسي الذي قلت يوما ما لن امدد يوما واحد ولو دخل اليمن فراغ دستوري ... اليمن اليوم لا يوجد فيه رئاسة شرعية بعد انقضاء العامين الممنوحه لك بصك انتخاب الشعب لك في اغرب انتخابات بالعالم نافست فيها نفسك !! ولا يوجد برلمان شرعي ولا سلطه محلية شرعية ولا حكومة شرعية كل تلك المؤسسات الدستورية ادخلتها في الفراغ الدستوري واصبحت عبأ على المواطن والوطن بل تحولت الى ظاغيه يهدد شعبه بمجلس الامن والاتحاد الاوربي امريكي ... ،وانت ورئيس حكومتك تتابكون كالثكالى ، وتوعلقوا شماعت فسادكم وفشلكم على النظام السابق الذي كنتم الرجل الثاني فيه خلال عقدين مضت وبالاخير توهموا الشعب أنكم على أمنه وأمانه حريصون ، فالأحرى بكم تجفيف دموع التماسيح والعمل على الخروج بالوطن من أزمته والنهوض بالوطن الغالي والرقي بالإنسان اليمني ليوكب الحضارة والتطور ، فالمرحلة لا تحتاج للبكاء على الأطلال بل تحتاج الى الحزم والشدة .... فلا تتحرجوا من تقديم استقالتكم الجماعية عله يأتي من أجدر منكم ، ختاما اتمنى ان تصلح ما افستده وإلا فسد الامر كله .