يتساءل الجميع عن دور الحكومة واستعداداتها لاستضافة خليجي 20 ، لكن احدا لم يسأل يوما نفسه ماذا اعددنا نحن لخليجي 20 .. ؟ السؤال وجيه والتفكير مليا في الاجابة عليه قد تكون اكثر وجاهة . فالاستعداد لخليجي 20 لا يعني الحكومة وحدها ، ولكنه شأن عام وخاصة لنا نحن ابناء المحافظات الواقعة في اطار الحدث ! فهناك استعدادات كثيرة وكثيرة جدا واجبة علينا ، فهناك استعدادات غير الملاعب والفنادق والايواء . هناك الكثير مما يجب فعله والاستعداد له مبكرا . فمثلا : الاتحادات والهيئات والمنظمات والجمعيات والاندية والمدارس والمجالس المحلية وكل الجهات التي قد يصادف ان يزورها وفد خليجي من الوفود المشاركة في خليجي 20 نتساءل هل اعدت هذه الجهات أي هدايا تذكارية تقدمها لزائريها كنوع من الكرم اليمني المعروف مثل الاوسمة والدروع والهدايا التذكارية المعبرة التي تليق بالزائر وبالمناسبة . وكونها فرصة لهذه الجهات لابراز نفسها والقيام بدور مكمل لدور الجهات الرسمية لنبدوا جميعا كاننا قلب واحد ينبض بحب اليمن وللتعبير عن مدى سعادتنا باستضافة اشقائنا في دول الخليج وهي حقيقة نلمحها في احاديث الناس سواء المثقفين او البسطاء في كل مكان في اليمن . ونتساءل ايضا ما مدى استعداد تجارنا لتوفير هذا النوع من السلع التذكارية كالهديا والتحف والغذائية كالعسل مثلا وما مدى استعداد بعض تجارنا ايضا لتجنب الغش في مثل هذه المناسبة الهامة فالموقف يا جماعة لا يحتمل أي تصرفات غير لائقة لاننا من الصعب جدا ان نرضي مشاعر الاخرين ولكن من السهل جدا ان نجرح مشاعرهم فهم يحملون عنا سيرة طيبة وعلينا ان نحافظ عليها . نتساءل ايضا هل استعد ابناء القبيطة بعيدا عن الجراح هل استعدوا بصنوف الحلوى اليمنية الشهيرة وهل اعدوا او ابتكروا خلطة جديدة من الحلوى باسم خليجي 20 تليق بالمناسبة وهل ابناء الحوطة جاهزون لتقديم الفل والكاذي باشكال تجذب الاشقاء وتترك لديهم نظرة طيبة عن الحسيني ولحج الخضيرة وهل استعد ابناء لحج بالمعاوز اللحجية وهل فكروا كعادتهم في المناسبات في تطريز معاوزهم بشعار خليجي 20 . نتساءل هل استعدت عدن وبيوت عدن بالبخور العدني الذي ننتظر جميعا ان نشتم رائحته في كل شارع وهو يتهادى بخيوطه الدخانية من كل بيت مرحبا باشقائنا من دول الخليج وهل استعدت بيوت عدن بمخللاتها وعشارها اللذيذ . نتساءل هل استعد ت ابين بمزارعها الغناء وغابات الفاكهة الخضراء وهل استعد ابناءحضرموت بالعسل الحضرمي الذي يسافر ابناء الخليج مئات الاميال لشرائه وهل استعد ابناءصنعاءبالجنابي والتحف والزبيب واللوز وغيره مما يجذب الزائر وهل استعد ابناء اب وتعز بالجبن البلدي والمشغولات اليدوية وقبل هذا وذاك نسأل احزابنا في السلطة والمعارضة هل استعدوا بابتسامة يرسمونها على شفاههم امام الظيوف بدلا من الويل والثبور وعظائم الامور وذلك اضعف الايمان . فالحدث كبير وعليه سيبني الالاف المؤلفة بل الملايين من اشقائنا في الخليج فكرة هامة عن اليمن واهل اليمن .. يمن الايمان والحكمة .. يمن الكرم والمحبة .. باختصار استعدوا يا جماعة كلا فيما يخصه وهي دعوة للجميع للاستمتاع بالبطولة بعيدا عن السياسة والكيد السياسي ودمتم .