ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن الولاياتالمتحدة فتحت من دون ضجيج جبهة جديدة واسعة وغير معلنة ضد تنظيم القاعدة في اليمن، فيما أعلنت صنعاء أمس، اعتقال 29 مشتبهاً فيه من القاعدة، كانوا يخططون لشن هجمات تستهدف منشآت نفطية ومصالح أجنبية. وتفصيلاً، نقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤول كبير في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، لم تحدده، أن الوكالة ارسلت منذ عام عملاء في مكافحة الارهاب على الارض الى هذا البلد. وقالت إن بعض مجموعات الكوماندوس من الاجهزة الخاصة السرية، بدأت في الوقت نفسه تدريب قوات الأمن اليمنية على الوسائل التكتيكية لمكافحة الارهاب. وأضافت الصحيفة ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ستنفق اكثر من 70 مليون دولار في الاشهر ال18 المقبلة، وستستخدم فرقاً من القوات الخاصة لتدريب وتجهيز الجيش اليمني والقوات التابعة لوزارة الداخلية وحرس الحدود، موضحة ان ذلك يشكل ضعف المساعدات العسكرية السابقة. وقال مسؤولون امنيون للصحيفة، ان اليمن اصبح موضع اهتمام اكبر من قبل الاميركيين، بعدما اعترف شاب نيجيري حاول تنفيذ عملية تفجير على متن الطائرة الاميركية المتوجهة الى ديترويت يوم عيد الميلاد، بانه تدرب مع خبير في صنع القنابل من تنظيم القاعدة في اليمن. واكدت «نيويورك تايمز» ان اليمن اصبح منذ فترة طويلة ملاذاً ل«الجهاديين»، مشيرة الى ان احد الاسباب هو سماح الحكومة اليمنية للإسلاميين الذين قاتلوا في افغانستان في الثمانينات بالعودة الى البلاد. وقالت إن ناشطي القاعدة عزّزوا جهودهم في السنوات الاخيرة لبناء قاعدة لهم في اليمن، وقاموا بتجنيد شبان من المنطقة وشنوا هجمات متزايدة على سفارات اجنبية واهداف اخرى. وأشارت الصحيفة إلى ان البيت الابيض يسعى الى تعزيز العلاقات مع حكومة الرئيس علي عبدالله صالح وتشجيعه على محاربة فرع القاعدة في البلاد الذي يطلق على نفسه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.