خاص/ دمشق كشفت مصادر سياسية سورية عن فشل جهود دبلوماسية بذلتها الجمهورية السورية لحل النزاع الدائر بين السلطات اليمنية والمتمردين الحوثيين من جهة، والتوسط بين صنعاءوطهران من جهة أخرى، مرجعة ذلك الفشل إلى وجود "قوى"- لم يتم تسميتها- أحالت دون التوصل الى حل، رجح سياسيون أنها "غمز" إلى المملكة العربية السعودية، التي تتهمها طهران بالتدخل بشؤون اليمن. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال استعراضه أمام البرلمان السوري مساء أمس الاثنين سياسة بلاده الخارجية خلال العام 2009م. وقال "المعلم" في حديثه عن جهود بلاده لحل النزاع اليمني: "مع الأسف بذلنا جهداً دبلوماسيا بين اليمن وإيران من أجل موضوع الحوثيين، ولكن يبدو أن الموضوع تداخلت فيه قوى أخرى لمنع الحل الدبلوماسي، ومازال القتال من أجل هذا الموضوع دائراً، ونحن نعتقد أن الحل الدبلوماسي والحوار هو الذي يصون اليمن من هذا الاستنزاف". وبحسب مصادر سياسية بصنعاء فإن الوساطة السورية جاءت في سياق عدة مبادرات حاول الحوثيون تحريكها في اعقاب اشتداد المواجهات عليهم، وبعد إدراكهم حجم الورطة التي وقعوا فيها بتوسيع عدوانهم إلى الأراضي السعودية، دون أن تعود عليهم بأي مكسب سياسي- مثلما كانوا يراهنون. حيث أن تلك المبادرات تضمنت وساطة من إيران نفسها أعلنها وزير خارجيتها "متكي" الذي رفضت صنعاء قبول زيارته لمرتين متتاليتين على خلفية قناعتها بعدم تعاون إيران بشأن المعلومات التي كشفتها صنعاء حول وقوف "حوزات" إيرانية وراء تمويل التمرد الحوثي.. كما أعقبتها وساطة حملها خالد مشعل، وأخرى سورية، فيما رفضت القاهرة طلباً من قبل الحوثيين للتوسط لدى صنعاء والرياض.