قال بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة على موقعها الالكتروني إنه "في تمام الساعة 5:30 صباح اليوم وعلى الساتر الترابي مقابل مخيم اللاجئين السوريين في منطقة الركبان، وقع انفجار من قبل سيارة مفخخة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من منتسبي القوات المسلحة الأردنية". وقال مصدر أردني إن الهجوم الارهابي جاء من الجانب السوري، وأضاف أنه " تم تدمير عدد من الآليات المهاجمة المعادية بالقرب من الساتر". وفي الآتي أسماء الجنود القتلى جراء العمل الإرهابي: 1- الشرطي عدي وليد الخوالده 2- العريف نور الدين محمد صالح 3- العريف خضير محمد خضر 4- العريف احمد محمد الخالدي 5- جندي اول بلال عمر سالم 6- الرقيب انس الشوابكه (دفاع مدني). وكان هجوم "إرهابي" استهدف في 6 يونيو الحالي مكتب المخابرات العامة في مخيم البقعة في شمال العاصمة عمان، نفذه ارهابي باستخدام سلاح اتوماتيكي، الذي ادى الى مقتل 5 عناصر من مرتبات المخابرات العامة. منطقة الركبان إلى ذلك، يشار إلى أن منطقة (الركبان) إلى الشمال الشرقي الحدودي بين الأردنوسوريا، تعد إحدى نقطتي تجمع رئيستين للاجئين السوريين في ما يعرف ب"المنطقة الحرام" ويتواجد فيها نحو 72 ألف لاجئ سوري، بحسب تأكيد مصدر رسمي لCNN بالعربية ضمن مخيمي لجوء كانت قد أنشأتهما المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتنسيق مع الأردن خلف الساتر الترابي منذ منتصف عام 2013. وكانت الحكومة الأردنية دعت مرارا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في تحمّل أعباء اللاجئين السوريين المتزايدين إلى المملكة، خاصة في ما يخص مخيمي الحدلات والركبان. وكان العميد الركن صابر المهايرة، قائد حرس حدود الشمال قد كشف في تصريحات إعلامية خلال جولة ميدانية في مايو الماضي، عن التزام يقضي بعدم اقتراب الفصائل المتنازعة والمقاتلة على الأراضي السورية من حدود المملكة أكثر من مسافة سبعة كيلومترات، وأن أي تجاوز لتلك المسافة سيتم التعامل معه بكل حزم. وأضاف أن تنظيم داعش يبعد عن الحدود الأردنية الشرقية مسافة 120 كيلومتراً، فيما يبعد عن الحدود الشمالية 80 كيلومتراً، وأنه من ضمن نحو 80 فصيلاً يقاتل على الاراضي السورية. وتفاقمت أزمة اللاجئين السوريين في "الركبان والحدلات" الحدوديتين منذ بداية التدخل العسكري الروسي في العام الماضي، بحسب تأكيدات قيادة القوات المسلحة، وسط تطبيق إجراءات مشددة في استقبال اللاجئين، خاصة وأن منطقة الركبان تضم لاجئين يتدفقون من مناطق شمال سوريا التي يتواجد فيها تنظيم داعش، وقد أشار المسؤول العسكري حينها الى أن لاجئي تلك المناطق هي من اختصاص تركيا ولبنان. حمام زاجل وضبطت قوات حرس الحدود الأردنية قبل أشهر حمامًا زاجلًا محملًا بأرقام هاتف أردنية وطائرات استطلاع، وكشفت القيادة عن تفجير خمسة أنفاق بين الأردنوسوريا استخدمها "إرهابيون" لعمليات التهريب، مع التأكيد على وجود تهديدات مستمرة من قبل التنظيمات "الإرهابية" للمنطقة الحدودية، كالهجوم على أبراج المراقبة أو التفجير باستخدام احزمة ناسفة او إطلاق صواريخ على مواقع حيوية كمعبر الكرامة الحدودي وتهريب مواد كيميائية. ولم تغلق السلطات الأردنية حدودها بالمطلق، رغم التطورات التي طرأت على المنطقة الحدودية، إلا أنها أكدت مرارًا منعها دخول العازبين إلى الاراضي الاردنية، وتشديد الإجراءات الأمنية والتدقيق في دخول الأطفال والنساء وكبار السن عبر تلك النقطتين.