جماعة الحوثي توجه تحذيرات للبنوك الخاصة بصنعاء من الأقدام على هذه الخطوة !    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    لماذا يخوض الجميع في الكتابة عن الافلام والمسلسلات؟    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    مقتل وإصابة أربعة جنود في اشتباكات مع مسلحين خلال مداهمة مخزن أسلحة شرقي اليمن    حادث مروع .. ارتطام دراجة نارية وسيارة ''هليوكس'' مسرعة بشاحنة ومقتل وإصابة كافة الركاب    كان يرتدي ملابس الإحرام.. حادث مروري مروع ينهي حياة شاب يمني في مكة خلال ذهابه لأداء العمرة    قتلوه برصاصة في الرأس.. العثور على جثة منتفخة في مجرى السيول بحضرموت والقبض على عدد من المتورطين في الجريمة    بعد القبض على الجناة.. الرواية الحوثية بشأن مقتل طفل في أحد فنادق إب    السلفيون في وفاة الشيخ الزنداني    تعرف على آخر تحديث لأسعار صرف العملات في اليمن    الكشف عن هويات القتلى اليمنيين في تفجير حقل للغاز بطائرة مسيرة بدولة عربية (الأسماء والصور)    عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية على وسط وجنوب قطاع غزة    مأرب تقيم عزاءً في رحيل الشيخ الزنداني وكبار القيادات والمشايخ في مقدمة المعزين    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    رفض قاطع لقرارات حيدان بإعادة الصراع إلى شبوة    قوات دفاع شبوة تحبط عملية تهريب كمية من الاسلحة    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    قذارة الميراث الذي خلفه الزنداني هي هذه التعليقات التكفيرية (توثيق)    ما الذي كان يفعله "عبدالمجيد الزنداني" في آخر أيّامه    دوري ابطال افريقيا: الاهلي المصري يجدد الفوز على مازيمبي ويتاهل للنهائي    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    لا يجوز الذهاب إلى الحج في هذه الحالة.. بيان لهيئة كبار العلماء بالسعودية    عاجل: إعلان أمريكي بإسقاط وتحطم ثلاث طائرات أمريكية من طراز " MQ-9 " قبالة سواحل اليمن    عمره 111.. اكبر رجل في العالم على قيد الحياة "أنه مجرد حظ "..    آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيساً للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    سلام الغرفة يتغلب على التعاون بالعقاد في كاس حضرموت الثامنة    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يحمل "جنسيتين" إمارتية وإيرانية.. وثائق تكشف محاكمة سرية لزعيم البهائيين في اليمن (صور)
نشر في البيضاء برس يوم 09 - 12 - 2016

حامد ميرزا كمالي، أو حامد كمال محمد بن حيدرة .. كلاهما اسمان لزعيم الديانة البهائية في اليمن الذي تجري محاكمته حاليا في محكمة أمن الدولة بصنعاء منذ قرابة العامين.

يحمل ميرزا كمالي جنسيتين الأولى إماراتية والثانية يمنية، فيما تضيف النيابة الجزائية المتخصصة في صنعاء جنسية ثالثة للرجل وهي الجنسية الإيرانية، وتزيد عليها باتهامه بالتخابر لدولة رابعة هي إسرائيل.

يبلغ ميرزا كمالي من العمر 52 عاما بحسب الوثائق، وتحمل هذه الوثائق تواريخ ميلاد متعددة لكنها جميعا في العام 1964 .. دخل كمالي إلى اليمن في العام 1991 وأصبح يمنيا وواحدا من رجال الأعمال الذي يحق له الاستيراد والتصدير من وإلى هذا البلد.

بعد 26 عاما من نشاطه في اليمن ألقي القبض على كمالي في 2014 بمحافظة حضرموت، وتم تقديمه للمحاكمة في يناير 2015، ومازالت جلسات محاكمته مستمرة حتى اليوم، وكانت آخر جلسات محاكمته تلك التي عقدت الأحد 4 ديسمبر 2016 بصنعاء، والتي قرر فيها قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة رفض طلب الإفراج عنه بالضمان وفق ما أكده ناطق البهائيين في اليمن عبدالله العلفي.


مؤامرة تستهدف الدين الإسلامي

يقول حامد القرم - محامي على اطلاع بملف القضية في المحكمة الجزائية المتخصصة - إن قضية البهائية تندرج ضمن مؤامرة ومخطط سعى إليه مؤسس البهائية في اليمن المتهم الرئيسي حامد كمالي. معتبرا أن هذه المؤامرة تستهدف بالأساس الدين الاسلامي من خلال تحويل الناس الى الديانة البهائية التي تنادي بانتهاء دين الاسلام وقيام الدين الجديد (الدين البهائي).

لكن الناطق بإسم البهائية في اليمن عبدالله العلفي ينفي ذلك، ويؤكد أن كمالي ليس هو مؤسس البهائية وأن كمالي هو من الرعيل الثاني للديانة، ويقول إن الديانة البهائية ليست وليدة اللحظة وأنها متواجدة منذ 172 عاما عندما حيث دخلت إلى اليمن على يد علي محمد الشيرازي عام 1844م.


ويفند العلفي تهم التخابر أو العمالة لأي بلد كان لأن هذه القضية محرمة في دينهم، والبهائيون بتأكيده يرفضون الخروج على الدولة ويعتبرونه خيانة، وهم يعملون يدا بيد مع أبناء مجتمعاتهم من مختلف الأطياف والانتماءات والقبائل والطوائف - حسب تعبيره.

كمالي الغامض .. كيف وصل اليمن؟

وبعيدا عن ما يحمله ميرزا كمالي من معتقدات دينية هو لاينكرها، وسواء كان هو مؤسس البهائية أم لا، فإن والوثائق تجعل الغموض يحيط بشخصية ميرزا كمالي ذو الخمسة عقود من العمر، حيث تشير هذه الوثائق إلى كثير من التناقض كما أنها في المقابل تثير كثير من التساؤلات.

دخل ميرزا كمالي إلى اليمن في العام 1991 بجواز سفر إماراتي صادر من دبي بتاريخ 15 إبريل 1991، وإسمه في الجواز حامد ميرزا كمالي من مواليد دبي الإمارات عام 1964م، أما مهنته في الجواز فموظف.

لم يشير جواز السفر الإماراتي إلى نوع الوظيفة التي يعمل فيها كمالي إلا أن وثيقة أخرى كشفت أن الرجل هو أحد أفراد القوات المسلحة الإماراتية. والوثيقة هي عبارة عن بطاقة عسكرية عثر عليها بمنزله بعد الإمساك به.

تحمل البطاقة العسكرية الإماراتية إسمه الموجود في الجواز (حامد ميرزا كمالي) وبرقم عسكري هو (300533)، حيث تثبت البطاقة التحاقه بالمنطقة العسكرية الوسطى في الجيش الإماراتي بتايخ 15 أغسطس 1990.

كمالي في الإمارات وبن حيدرة في اليمن

بعد دخوله إلى اليمن في عام 1991 تمكن كمالي من استخراج هوية يمنية (بطاقة شخصية) يدوية تحمل إسما محرفا له يختلف عما هو في جواز السفر الإماراتي الذي دخل به اليمن، حيث أصبح إسمه وفقا للهوية اليمنية (حامد كمال محمد بن حيدرة). وبدلا من أن كان من مواليد دبي في جوازه الإماراتي، أصبح من مواليد جزيرة سقطرى في اليمن بتاريخ 1 أكتوبر 1964م.

في 13 إبرايل 1996 تمكن حامد ميرزا كمالي الذي أصبح إسمه حامد كمال محمد بن حيدرة من استخراج سجل تجاري من العاصمة صنعاء يسمح له من خلاله باستيراد السلع التي تم تسجيلها من قبله، وحمل السجل إسما تجاريا هو "المؤسسة اليمنية للتجارة والمشاريع الفنية" في محافظة الأمانة صنعاء بحي معين شارع الرياض، وبرأس مال 300 مليون ريال.


وفي تاريخ 14 فبراير من العام 2000م تمكن كمالي الذي هو إبن حيدرة من استخراج سجل تجاري آخر بنشاط تصدير من محافظة حضرموت تم بناء عليه السماح له بمزاولة العمل في تجارة تصدير السلع بعد أن كان في سجله السابق الصادر من صنعاء مستوردا لبعض السلع المحددة في طلبه.


كما تمكن كمالي من استخراج تصريح حمل سلاح من دائرة الإستخبارات العسكرية العامة برئاسة هيئة الأركان في وزارة الدفاع من شعبة حضرموت بإسم حامد كمال محمد حيدرة ورقم عسكري (2956)، وبناء عليه سمح له بحمل سلاح آلي (كلاشنكوف ومسدس) - وفق الوثائق التي نشرت.

أضف إلى ماسبق فقد استخرج كمالي بطاقة شخصية إلكترونية تحمل رقما وطنيا هو (08010050866) .. من مواليد جزيرة سقطرى بتاريخ 29 مايو 1964م.

كمالي يتمسك بهويته الأولى

وعلى الرغم من أن كمالي أصبح يحمل الهوية اليمنية ورجل أعمال يمني بإمكانه الإستيراد والتصدير، إلا أنه ظل متمسكا بهويته الإماراتية. ففي نوفمبر من العام 2000 نشر كمالي إعلانا بجريدة الثورة الرسمية عن فقدانه جواز سفره الإماراتي، وجاء في الإعلان أن حامد ميرزا كمالي فقد جواز سفره الإماراتي، وعلى من وجده إيصاله إلى السفارة الإماراتية أو الإتصال ب 7919289 أو بيجر 5826652 .

كما تقدم كمالي ببلاغ مماثل إلى قسم شرطة النصر في أمانة العاصمة صنعاء بتاريخ 12 نوفمبر 2000م والذي نص بفقدان حامد ميرزا كمالي جواز سفره الإماراتي الذي يحمل الرقم 1161720، موقعا من مدير القسم سالم شيخ عبدالله.

الدولة تمنح كمالي قطعة أرض بمساحة 20 كيلو متر

استمر كمالي يمارس أنشطته بشكل طبيعي متنقلا بين حضرموت وصنعاء، وفي العام 2011 تمكن كمالي من الحصول على قطعة أرض بمساحة 20 كيلو متر مربع في حضرموت بناء على توجيهات حصل عليها من محافظ المحافظة حينها خالد سعيد الديني.

وبحسب محضر حرر لهذا الغرض وننشرة ضمن وثائق أخرى فإنه "في يوم الإثنين الموافق 9 مايو 2011 تم بمكتب الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني غيل باوزير، تسليم الأرضية المملوكة للدولة للأخ حامد كمال بن حيدرة بصفته مديرا لمؤسسة الإمارات للمقاوملات والتجارة".

وبحسب الوثيقة فإن قطعة الأرض تبلغ أبعادها 200 متر في 100 متر وبمساحة 20 ألف متر، حيث سلمت له الأرض مقابل إيجار سنوي لم يحدد في المحضر. وأكد المحضر أن تسليم الأرض تم بناء على توجيهات محافظ محافظة حضرموت.

لا وثائق تثبت أنه إيراني

تتمسك المحكمة الجزائية المتخصصة بمخاطبته بجنسيته الإيرانية وتتعامل معه وفقا لذلك، حتى في الأخبار التي كانت تنشرها وكالة سبأ في صنعاء من يناير وحتى مايو 2015، رغم أنه لا توجد في الوثائق مايثبت أنه إيراني الجنسية. إلا أن المحامي حامد القرم المطلع على ملف القضية يؤكد في منشور له على صفحته بالفيسبوك أن كمالي هو من أبوين إيرانيين وزوجته إيرانية وتحمل الجنسية الإيرانية حتى الآن.

وجاء في قرار الإتهام الذي وجهته النيابة الجزائية المتخصصة أن حامد ميرزا كمالي سروستاني سعى خلال العام 1991م وحتى العام 2014م، لدى دولة أجنبية هي (اسرائيل) ممثلة بما يسمى "بيت العدل الأعظم" التي يعمل لمصلحتها لنشر الديانة البهائية في أراضي الجمهورية اليمنية والتحريض على اعتناق تلك الديانة من خلال السعي للتغرير على بعض اليمنيين بغية إخراجهم من الدين الإسلامي ليعتنقوا هذه الديانة المزعومة الأمر الذي من شانه الاضرار بمركز الجمهورية اليمنية السياسي والمساس باستقلالها وسلامة اراضيها ".

وقال قرار الإتهام إن كمالي ومن قبله والده سعى لتأسيس وطن قومي لمعتنقي الديانة البهائية على أراضي الجمهورية اليمنية على إحدى جزر أرخبيل سقطرى وفي المكلا محافظة حضرموت وأمانة العاصمة صنعاء، واقام فيها بأسماء مستعارة وتبنى تنفيذ مشاريع اقتصادية ومساكن ومراكز إيواء تستوعب أصحاب الديانة البهائية الوافدين إلى اليمن من الدول العربية وشرق آسيا تنفيذا لتوجيهات ما يسمى "بيت العدل الأعظم" في اسرائيل.

ولا ينفي منتسبو الديانة البهائية أن مركز الديانة البهائية هي عكا بإسرائيل. وبحسب عبدالله العلفي فإن في عكا قبر صاحب حضرة الباب علي محمد الشيرازي والذي تم سجنه من قبل الدولة العثمانية في عكا بفلسطين سابقا وإسرائيل حاليا، حيث تعتبر حاليا هي مركز الديانة وبها تم إنشاء الجامعة البهائية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.