كشف اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي، في مؤتمر صحافي عقده في مبنى القيادة، عن تفاصيل جديدة في قضية اغتيال محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي، موضحاً أن عملية الاغتيال التي تمت في إحدى فنادق دبي من قبل 26 متهماً التي أعلنت عن أسمائها شرطة دبي سابقاً، قد قاموا باستخدام عقار ( سكسينيل كولين) الذي يعرف باسم سوكساميثونيوم كلورايد، وهو عبارة عن عقار يستخدم في مراحل التخذير الكلي، ( البنج العام ) لما له من مفعول سريع يؤدي لارتخاء العضلات ويسبب فقدان للوعي لمدة محددة تتبع كمية العقار في الدم وجسم المعطى له ، بحسب موقع شرطة دبي. وأكد اللواء المزينة أن السيناريو الذي أُعد من قبل الجناة هو حقن المغدور به بهذه المادة، وبعد ذلك خنقه بطريقة تبدو فيها الوفاة طبيعية، تظهر علامات للمقاومة من جانب المجني عليه قبيل موته، لكن شرطة دبي التي تتأكد في جميع حالات الوفاة من شخصية المتوفى وأسباب الوفاة بطرقها المتطورة والمواكبة لأحدث التقنيات، استطاعت كشف الجريمة من خلال أدلتها الجنائية. من جانبه تحدث خبير السموم بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة عن المادة المستخدمة في عملية الاغتيال، وقال إن عقار ( سكسينيل كولين ) سريع التأثير وفي فترة قصيرة، وهو الأكثر شيوعا واستخداماً في عملية إدخال أنابيب أجهزة التنفس إلى القصبة الهوائية أثناء العمليات الجراحية أو حالات الطوارئ أو الإسعافات السريعة في غرف العناية الفائقة (عمليات التنفس اللإصطناعي)، موضحاً أن المغدور تم حقنه بهذه المادة التي استطاع خبراء السموم من اكتشافها في جسم المبحوح قبل أن تختلط المادة مع باقي المواد في جسم المبحوح، وذكر الخبير أن المادة تستخدم في حال التخدير العام، حيث يضعه أخصائي التخدير في الوريد، ولكن الجناة قاموا بوضعه تحت الجلد، وخلال عمليات الفحوصات والإجراءات التي استمرت شهراً كاملاً تم معرفة المادة المستخدمة في عملية الاغتيال، والتوصل إليها قبل أن تتحلل في جسم المجني عليه.