هناك حملة منظمة ضد البيضاء وضد رجالاتها وتاريخها المشرق والمشكلة أنها حملة لشدة غباءها تصنع (للبيضاء ولابنائها) مدافعين ومنصفين اتابع كغيري كلما يطرح في المواقع الالكترونيه والوسائل الإعلامية من تكريس وتركيز وإيغال في تتبع شؤون البيضاء و نقد الممارسات وهذا صحي بحد ذاته لاكن المعيب والمخجل هو ان يتحول نقد بعض الممارسات الى الغاء الاصول ويتحول النقد من الخطاءالى نقد الصواب ثم الى نقد كل ماهو مشرق في هذه المحافظه واقصى ما نخشاه ان يصل نقدهم الى مقوله (بطيخ البيضاء اقل احمراراً !!) وهذا لعمري هو أحد فخاخ مراهقه الفكروحب الظهور لدى كتاب تلك المواضيع بل اراى انه قد ترسخت لديهم نضريه (انا انقد اذاً انا مثقف وكاتب مبدع ومميز ) فهذا يحدثنا عن مقالاته التي غيرت مجرى التاريخ في البيضاء والتي يحرص على متابعتها رئيس الجمهوريه ويضمن له حق التعبير وذاك نصب من نفسه مقياس وحكما للصواب والخطاء وثالث يرى نفسه المتحدث بأسم ابناء البيضاء الشرفاء وهو ابعد ما يكون من ذالك. واصل المشكل هو من ينقد من أما أن يأتي من لا علم له أصلاً ويكيل النقد فعلى أي أساس يبني وعلى أي منهج ينتقد ثم ماذا ومن وراء كل هذا النقد ؟ رحم الله معلمي الاستاذ علي البنواني "مصري الجنسية" رحمة الابرار فما احوجني للاستشهاد بقصصه التي منها ان شابًا مثقفًا جدًا أو هكذا كان يحسب نفس سيطرت عليه فكرة عجيبة وهي أن هناك قطة صغيرة تعيش داخل بطنه وبرغم عشرات التحليلات والأشعات التي أُجريت له والتي تؤكد أن القطه تموء في عقله فقط ، لم يقتنع وظل يصرخ ويصرخ هناك قطة فيبطني احتار أهله وطافوا به في كل مكان لعلاجه بدون فائدةٍ تذكر أخيرًا تم عرضه على أحد الأطباء وضع السماعة على بطنه ثم أعلنها مدويةً… فعلا هناك قطة في بطنه ، ولابد من إجراء جراحة عاجلة لإخراجها فتم إعداد غرفة العمليات بعد تخدير المريض قام الطبيب بعمل شق سطحي في بطن صاحبنا ثم خاطه مرة أخرى عندما أفاق صاحبنا وجد حوله أهله فرحين بنجاح العملية وقد دخل الطبيب إلى الغرفة مهنئًا صاحبنا ورافعًا يده بقطة صغيرة بيضاء وقال: هاهى القطة نجحنا في إخراجها نظر صاحبنا إلى القطة بدهشة واستنكار ثم صاح باكيا ... لا.. الثانية لونها أسود وهذا هو حال بعضهم تسيطر عليه فكرة واحدة لا يستطيع الفكاك منها ، ومهماحاولت إقناعه وسقت له البراهين الدامغة لا يستطيع التخلي عن الفكرة التي تنقلب سببًا لوجوده وإحساسه بأنه مثقف متميز جدًا ومهما أخرجت من بطنه من قطط ستظل هناك قطة ذات لونٍ مفقود أبدًا............. تموء داخله