وكلما حاول جاهداً الهرب منها تلاحقه حتى عقر داره، الثلاثاء الماضي، انطلقت بطولة الوحدة الدولية الأولى لكرة القدم بمشاركة 4 منتخبات هي اليمن البلد المستضيف، وعُمان ومقدونياوبوركينافاسو. نظم البطولة الاتحاد اليمني لكرة القدم خلال الفترة 18 - 24 من هذا الشهر، على ملعب المريسي بمدينة الثورة الرياضية بصنعاء احتفاءً بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية، وانتهت بتتويج المنتخب العماني بطلاً لكأس الوحدة، وكان بود لاعبي منتخبنا إضافة فرحة الفوز بالتزامن مع العيد الوطني العشرين، إلا أن الحظ لم يحالفهم حيث استولى العمانيون على الكأس وانتزعوا الفرحة من المنتخبات الثلاثة التي خاضت المنافسة. الى متى ؟؟ لكن الجمهور اليمني، وعلى غير العادة كان شبه راض عن أداء المنتخب داخل الملعب. وقلما وجدنا ذلك التذمر والسخط عقب أي مباراة يخسرونها داخلياً وخارجياً. خالد حسن السياغي مثلاً، وهو رياضي متعصب، قال إن لاعبينا في تحسن مستمر وأداؤهم ممتاز ولا يهمنا الفوز بهذه البطولة لكننا نريد أن يبيضوا وجهنا في خليجي 20 هذا ما قاله خالد وعلامات الرضا ترتسم على وجهه. وكان الجهاز الفني للمنتخب بقيادة سترشيكو ومساعده المدرب الوطني أمين السنيني أكدا قبل البطولة أنهما سيعملان على رفع الجاهزية الفنية والبدنية العامة للاعبين، والارتقاء بمستوياتهم بما يواكب خط الإعداد والتي تتضمن تأهيل اللاعبين فنياً وبدنياً خلال الفترة الماضية، وإخضاعهم لجرعات تدريبية مكثفة للأساليب الهجومية التي تندرج في إطار استراتيجية اللعب الحديث، والاعتماد على الهجوم بدلاً من الانكماش في خط الدفاع. المشكلة التي واجهت لاعبينا ولم يستطع الجهاز الفني إيجاد حل لها هي ضعف اللياقة البدنية التي سرعان ما تتلاشى في الشوط الثاني، ونجد ذلك من خلال المباراة الثانية التي جمعت منتخبنا مع نظيره منتخب بوركينا فاسو، حيث أخفق المنتخب في الحفاظ على نتيجة التقدم بهدفين لهدف وكان على وشك الخروج منتصراً. إذ استمرت فرحة الجماهير حتى الدقيقة 91 ، أي بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة والدخول في الوقت بدل الضائع. لكن الضيف استطاع أن يخترق الدفاع ليسدد هدفه في الوقت القاتل، ليقتل معه آمال عشاق الأحمر، وانتهى اللقاء بتقاسم النقطتين للمنتخبين. بعد ذلك اتجهت الأنظار إلى منتخب بوركينا فاسو الذي يملك 4 نقاط إثر فوزه على مقدونيا بهدفين لصفر، والمنتخب العماني الذي يملك خمس نقاط والختام فوز مستحق للمنتخب العماني ليحقق لقب البطولة وبدون أي هدف في مرماه ويتوج الحارس محمد هويدي لقب أحسن حارس في الدورة. وبذلك تكون نتيجة البطولة كالآتي: عمان في المركز الأول (رغم أنها شاركت بدون التشكيلة الأساسية) برصيد 7 نقاط، مقدونيا بوركينا فاسو في المركز الثاني برصيد 4 نقاط، مقدونيا في المركز الثالث برصيد 4 نقاط متأخرة عن بوركينا فاسو بفارق الأهداف، اليمن المركز الرابع والأخير برصيد نقطة.