أعلنت الحملة المشرفة على أسطول سفن التضامن مع قطاع غزة أن سفينة الشحن اليونانية السويدية التي تحمل على متنها مساعدات إنسانية انطلقت امس بعد تأخير عدة ساعات بسبب معوقات فنية. وقالت «الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة» ، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول «الحرية» ، في بيان إن باقي السفن الأوروبية انطلقت اليوم لتنضم إلى الأسطول في قبرص. وقد انطلقت ظهر امس أربع سفن أخرى من مينائي أثينا وكريت إلى ميناء جزيرة رودس اليونانية ومن ثم التوجه إلى قبالة السواحل القبرصية للالتقاء بالسفن الثلاث المنطلقة من أنطاليا التركية. وقالت الحملة إنه في أعقاب التأخير لانطلاق سفينة الشحن الأوروبية سيكون موعد الانطلاق الجماعي لأسطول «الحرية» باتجاه قطاع غزة هو غدا الخميس ، حيث يتوقع وصوله إلى القطاع صباح السبت المقبل. وأشارت إلى أنه تم تأجيل انطلاق السفن الثلاث ، التركية والجزائرية والكويتية ، من أنطاليا إلى اليوم الأربعاء حتى تتمكن السفن من الالتقاء مع السفن المنطلقة من اليونان ، إضافة إلى لحاق السفينة الأيرلندية (راشيل كوري) بها. نقلت الحملة تأكيد عزم جميع المتضامنين المشاركين في أسطول «الحرية» الوصول إلى قطاع غزة «آخذين في الحسبان جميع الاحتمالات التي قد يقدم عليها الجانب الإسرائيلي». يتكون أسطول «الحرية» من تسع سفن ، هي سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت ، وسفينة شحن بتمويل جزائري ، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان ، و6 سفن لنقل الركاب ، تسمى إحداها «القارب 8000» نسبة لعدد الأسرى لدى إسرائيل. في هذه الأثناء ، ذكرت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية أعطت أوامر واضحة باعتراض قافلة سفن «أسطول الحرية» فور دخولها المياه الإقليمية ومنعها من متابعة الإبحار إلى قطاع غزة. من جانبه دعا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اسرئيل ومنظمات الاغاثة الدولية امس الى ضبط النفس في الخلاف بشان مجموعة سفن الاغاثة المتوجهة الى قطاع غزة . وصرح الوزير للصحافيين ردا على سؤال عن الحملة التي تقودها حركة «غزة الحرة» ان تركيا تامل «في عدم حدوث توتر، وان تتصرف اسرائيل والمنظمات المدنية بحكمة ومنطق». وقال داود اوغلو ان تركيا، التي دان الحصار عدة مرات، اتصلت باسرائيل لبحث الخلاف. وقال «ما يهم هو وصول المساعدات المخصصة لسكان غزة الى القطاع. يجب ان نجد طريقة مناسبة لتحقيق ذلك .. ويجب ان نكون حكماء وان لا نزيد من التوترات المرتفعة اصلا في المنطقة». ووصفت الخارجية الاسرائيلية الحملة بانها «استفزاز» وقالت انها ستعترض السفن. من جانبها طالبت حركة حماس بتشكيل حماية دولية ومساندة مؤسساتية وظهير شعبي لأسطول الحرية على مستوى العالم حتى يصل لغزة ويكسر الحصار عنها. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم « إن التهديدات لأسطول الحرية ومنعه من الوصول لقطاع غزة المحاصر تأتي في سياق الغطرسة الإسرائيلية». ودعا برهوم المتضامنين أن لا يأبهوا للتهديدات، «بل يجب أن تكون حافزاً لهم لتحقيق أهدافهم والا تثنيهم هذه العربدة الإسرائيلية».