هو ابن البيضاء ذلك الشاب المثقف المتنور والرجل الناجح أينما حل وارتحل تكسوه البساطة والتواضع في أبهى صورة ممكنة الكل يعرفه من خلال تعامله مع مختلف شرائح المجتمع تمتد يده الخيرة بسخاء منقطع النظير تزينه عاطفة جياشة وأحاسيس مفعمة بحب الخير للجميع.. أصبح يمثل علماً شامخاً خاصة في مسقط رأسه البيضاء وفي عدن التي احتضنته بكل مودة واحترام فقابلها بالصدق والعطاء والوفاء داعماً مختلف الأنشطة الشبابية والرياضية هكذا دونما حدود أو تبطين ذلك بأغراض ومصالح يبتغي الوصول إليها.. تحادثنا معه لغرض إيضاح الصورة وتقديمها من خلال صحيفتنا الغالية «الرياضة» وخرجنا معه بهذه الحصيلة : سؤال يتردد بين من لم يعرفوك من هو موسى القاضي ؟ - أنا ابن هذه الأرض الطيبة «اليمن» عشقت ترابها وتنفست هواءها وشربت ماءها.. وتعمقت بحبها والتزمت ولازمت أرضها وما أزال أهيم بها غراماً في أجوائها أحس بمنتهى السعادة لحظة أن أحاول «ولي الشرف» أن أزرع البسمة على محيا من قد يحرمون منها أو لتنشط محفل شبابي أو رياضي يخلق الألفة والتعارف والصداقة الحقيقية بين أبناء البلد أو أسهم في تكريم المبرزين من طلاب وطالبات المدارس لخلق جيل متسلح بالعلم الذي يضمن مستقبلا مشرفاً ومشرقاً لهم .. تدعم بلا حدود وفي مرافق هي فعلاً في أمس الحاجة ولا تربط ذلك بمصالح شخصية ويبدو ذلك غير مقبول عند البعض.. ترى هل من تفسير على الأقل من باب الرد ؟ - قد ألتمس العذر لهؤلاء لأنه في زمننا هذا ماتت أو كادت تموت المثاليات وطغت على مجتمعاتنا الماديات المرتبطة بالمصالح المشتركة، وما نقوم به ليس إلا من منطلق ما تمليه علينا ضمائرنا وارتباطنا بالوطن الحبيب الذي لم يبخل علينا في وصولنا إلى هذه المكانة وقبل ذلك ما يحثنا عليه ديننا الإسلامي الذي يعتبر ذلك من جوهر العبادة الحقة وما نقدمه هو شيء يسير نطمح من خلاله إلى إرضا الخالق ورد الدين لهذا الوطن المعطاء آخر مساهماتكم في هذا المضمار . - بفضل الله تعالى قمنا بتكريم أكثر من ألف طالب وطالبة في البيضاءوعدن من المتفوقين علميا والمبدعين وذوي الاحتياجات الخاصة كما ندعم باستمرار أنشطة الفرق الشعبية والفئات العمرية التي نعتبرها مصانع تفريخ اللاعبين كما دعمنا عددا من الأندية في عدنوالبيضاء وقافلة الخير ستستمر بعون الله تعالى.. كنتم في عداد لاعبي نادي شباب البيضاء حتى نهاية الثمانينات.. ماذا تحملون من ذكريات ذلك الزمن ؟ - هل تصدقني إذا قلت لك إن الدموع تنساب من عيني دون شعور لحظة تذكر تلك الحقبة الزمنية الجميلة ببساطتها ومواقفها التي لا ولن تتكرر منذ أن كنت في صفوف الناشئين وحتى المشاركة مع الفريق الأول وما رافق ذلك من تمارين ومباريات ومنافسات لا تخلو من الإثارة أو الطرافة والكثير الكثير مما يثير الشجون.. هي أصلا من أجمل وأحلى الأيام وإن كنت قد توقفت مبكراً عن اللعب لالتحاقي بالدراسة الجامعية.. وماذا عن المباريات والأهداف؟ - شاركت في العديد من المباريات لعل أجملها أمام المنافس التقليدي الاتحاد حيث سجلت هدفاً جميلاً وصنعت الآخر وفزنا 2/1 وهناك مباراة ما أزال أتذكرها في بطولة الكأس أمام أهلي صنعاء في الظرافي عندما أحرزت هدفاً من مسافة بعيدة في مرمى الحارس العملاق السر بدوي ألغاه الحكم بدون أي سبب .. هل هناك محطات معينة تعتزون بها ؟ - لا شك.. عملنا يختزل الكثير من ذلك لكن يبقى لقائي بفخامة رئيس الجمهورية - حفظه الله - ورعاه - وتشرفي بمصافحته أكثر من مرة علامة نيرة في مشوار حياتي، ونحن بطبيعة الحال نسعى لتنفيذ برنامج الأخ الرئيس ورؤيته تجاه هذا القطاع الحيوي الهام المتمثل بالشباب.. تتسمون بروح طيبة وحضور مميز وشخصية تحظى بالقبول.. هل من سر ؟ - لا أملك سوى التعليق بالقول: «من تواضع لله رفعه» وعلى العموم تلك شخصيتي التي يعرفها الجميع منذ سنوات الطفولة والصبا والحمد لله على ذلك .. هل هناك مواقف طريفة تتحدث عنها ؟ - «يضحك» هناك الكثير والكثير لكن ما أزال أتذكر مباراتنا الودية مع منتخب البيضاء في الناشئين أمام الشعب في إب حيث لعبنا الشوط الأول كاملاً باثني عشر لاعبا ولم يتنبه الحكم لذلك .. ماذا عن اهتماماتكم الخاصة ؟ - ما أزال أتابع ما يدور في الوسط الكروي وأميل لتشجيع فريق برشلونة ومنتخب الأرجنتين وأستمتع بالأداء المتميز للنجم ميسي، كما كنت سابقاً من عشاق الأسطورة مارادونا عالمياً وجمال حمدي وخالد العرشي وأبوبكر الماس محليا وأميل طرباً للعديد من رواد الفن الأصيل يأتي في مقدمتهم الهرم الفني فيروز وأنجذب إلى التمثيل الكوميدي وبالذات أفلام أحمد حلمي وهاني رمزي ربما لحاجتنا في هذا الزمن لنسيان مآسي العصر وتقلباته المؤلمة .. وعلى هذا الأساس ما هي ما هي أمنياتكم؟ - أن يعم الخير أقصى البلاد وأن نحافظ على منجزنا الوحدوي التاريخي ونتناسى الصراعات الضيقة التي لن تجلب لنا سوى الشتات والتفرق، فالوحدة أمر شرعي يحتمه علينا ديننا الإسلامي الحنيف وهي مصدر فخر واعتزاز كل يمني، والاختلاف من سنن الكون لكن يبقى الحوار هو سيد الموقف للوصول إلى رفعة وعزة هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً.. نصيحتكم للشباب بوجه عام؟ - التسلح بالعلم والإلمام بالثقافة المتنورة ومعرفة الواجبات الملزمة للمواطنة الحقيقية وعدم الإنجرار للدعوات المظللة والهدامة من خلال الفهم الصحيح للدين وأسلوب التعامل مع الآخرين بعيداً عن الغلو والتطرف المنبوذين.. كلمة أخيرة؟ - كل الشكر لكم والتمنيات الطيبة بالعطاء والسلام لربوع اليمن، وتضافر الجهود المخلصة لإنجاح أهم الأحداث الرياضية «خليجي 20» وكل عام ويمن الخير بألف خير وخير..