أبتلي الوطن بتلك الأحزاب في اللقاء المشترك التي استوطنت جسده (كالجمرة الخبيثة)وأصبحت مرضاً مزمناً يحتاج إلى مهارة طبية فائقة للشفاء منه والتخلص من إسقامه وعلله ومما يسببه من الآم مبرحة تنهك جسد الوطن وتعيق حركته .. بل ما يزيد الطين بلة ان هذا المرض الخبيث قد كالب بدوره أمراضاً عديده وجعل جسد الوطن عرضة لأوبئة متعددة وحيث مثل كل حزب من هذه الاحزاب بتصرفاته ومواقفه الضارة بالوطن وباءً وداءً يزيد من المعاناة والإسقام ويفاقم من المتاعب والإنهاك الذي ظل يعانيه الوطن من تلك التصرفات والمواقف المشحونة برغبات الانتقام والأحقاد الشخصية والمقامرة السياسية وعدم الشعور بالمسئولية ولعل أفضل تشبيه يمكن إطلاقه على تلك الممارسات المدمرة لاولئك البقايا من الأماميين المنضوين في إطار المشترك سواء فيما يسمى بحزب الحق او اتحاد القوى الشعبية بأنها أشبه بوباء انفلونز الخنازير وهو مرض معدي يصيب كل من يقترب منه فيما توصف تصرفات حزب الإخوان المسلمين التجمع اليمني للاصلاح ومواقفه وتماهيه مع العناصر الارهابية المتطرفة في تنظيم القاعدة والذين تم تفريخهم من تحت عباءة هذا الحزب وتشربوا أفكارهم المتطرفة من منابعه وروافده سواء فيما كان يعرف بالمعاهد العلمية او جامعة الايمان او المراكز الدينية السلفية بأنها أشبه بوباء (جنون البقر) الذي انشغل به العالم لفترة وحيث ان ما يتم من هذا الحزب وما يسيطر على قيادته من أفكار ظلامية متخلفة ومهووسة بالنموذج "الطالباني" بأنه (الجنون) المرضى الذي يوصف بكل شئ منطقي ويجعل كل التصرفات حمقاء ومتهورة! اما ما يقوم به الحزب الاشتراكي من تصرفات طائشة محكومة بأرثه الثقيل وتاريخه المثقل بالدم والصراعات والشمولية والمناطقية والأحقاد والضغائن والأفكار المعيقة التي عفاء عليها الزمن فإنها أشبه بوباء (حمى الضنك) التي تنقض على الجسد وتنهكه وقد تدفع به نحو الهلاك ان لم يسارع الاطباء إلى مكافحة هذا الداء والتغلب عليه.. فيما نجد هناك وباء "انفلونز الطيور" الذي يستحقه حزب التنظيم الوحدوي الناصري الذي تنكر لمبادئ وقيم الزعيم جمال عبد الناصر الذي تمسحوا زوراً وبهتاناً فهذا الحزب هو اليوم أحد أطراف مجموعة المشترك وتوليفتة المتناقضة والمتصادمة مع بعضها البعض ايدليوجيه ورؤية وحيث لا يجمع هذه الاحزاب أي رابط سوى قاسم مشترك هو الحقد على النظام والرغبة المشتركة في الانتقام منه حتى ولو أدى الأمر إلى تدمير الوطن والوقوف على إطلاله ودون أي تميّز منهم بين عدائهم للنظام وعدائهم للوطن الذي يلحقون به ابلغ الضرار والأذى ودون إدراك او وعي بان هذا الضرر سوف ينالهم هم اولاً.. ولكنهم ظلوا جميعاً ينتهجون سلوكاً ينطلق من مبدأ إيمانهم هدم المعبد على رؤوس الجميع مرددين مع شمشون عبارتة الشهيرة على وعلى أعدائي يارب لهذا تجدهم يحلقون معاً حول أي رائحة مؤذية وينفخون في كيّر الفتن والأحقاد التي تصنعها أيديهم لظنهم بأن إشعال الحرائق هو الذي سيحقق لهم أهدافهم ومبتغاهم ويالبؤس المبتغي وسوء المقاصد التي تستوطن نفوسهم! ويا شعب اليمن عليك ان تعرف حقيقة هذه الاحزاب المستوطنة في جسد الوطن كاالداء العضال والجمرة الخبيثة وحيث ظلت تلك الاحزاب تسعى لزعزعة أمنك واستقرارك والأضرار بمصالحك والزج بك إلى منزلقات الخطر والإطاحة بكل مكاسبك وانجازاتك سواء بالتحالف المشبوه مع تلك العناصر الحوثية المتمردة في محافظة صعدة الحالمة بعودة النظام الامامي الكهنوتي المتخلف او تلك العصابات الانفصالية الإجرامية الخارجة على النظام والقانون في بعض مناطق بعض المحافظات الجنوبية والتي وجدت في مساندة"المشترك"لها الحاضن والغطاء لتبرير عمالها الاجرامية من قتل للنفس المحرمة واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة وقطع للطرقات واعتداءات ونهب للمسافرين عليها وعلى أساس المناطقي الجهوي المقيت بالإضافة إلى ما تقوم به من إثارة وترويج لسموم الكراهية والأحقاد والضغائن بين أبناء الوطن الواحد لغرض استهداف الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي.. وكذا الحال مع العناصر الإرهابية في تنظيم القاعدة المعادية للوطن والإنسانية والتي لم تتردد احزاب اللقاء المشترك في تمجيد أعمالها الارهابية المستهدفة امن الوطن واستقراره ومصالحة وإيجاد التبريرات لها.. وحيث ظلت تلك الاحزاب تقف إلى جانب أي شئ يضر بالوطن ووحدته ويقلق أمنه واستقراره لان لكل منهم أجندته الخفية والتي هي خليط من أجندة أمامية رجعية قاعدية شيوعية انتهازية لا ترى سوى نفسها وما بعدها هو الطوفان!