اعتبر الرئيس الأميركي باراك اوباما في بيان نشره البيت الأبيض أمس الثلاثاء (13 أكتوبر/تشرين الأول) أن تنظيم القاعدة يواصل العمل على تنفيذ برنامج دام في اليمن بعد الاعتداء على الباخرة الأميركية "يو اس اس كول" قبل عشر سنوات، والذي قُتل فيه 17 أمريكيا وجُرح خمسون آخرون في الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2000. ووصف اوباما الاعتداد بالمشين، وأشاد بشجاعة وتضحيات الذين تعرّضوا له وبعائلاتهم. وجاء في البيان أن "تنظيم القاعدة يواصل استعمال اليمن وأماكن أخرى كأرضية لمواصلة برنامجه الدامي"، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تعمل بشكل وثيق معه اليمن وشركاء آخرين من أجل التصدي لتهديد تنظيم القاعدة. أس أس كول * تنظيم القاعدة يخاطب المسلمين الناطقين بالانجليزية وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد نشر الاثنين الماضي العدد الثاني من مجلته الالكترونية "انسباير" باللغة الانجليزية بهدف تشجيع الناطقين بهذه اللغة على الانضمام إلى التنظيم. وتعرض المجلة في صفحاتها العديد من الصور والرسوم بتوقيع "الملاحم ميديا"، وهي الفرع الإعلامي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، كما تقدم مواد إعلامية على شكل حديث جذاب وشهادات مثل "حياتي في الجهاد" وآيات قرآنية ونصائح عملية لتخطيط اعتداءات، إضافة إلى مقابلات مع جهاديين أمريكيين. القوات اليمنية تواجه عددا من التحديات الأمنية من أبرزها التحدي الذي يشكله تنظيم القاعدةمن ناحيته اكد السفير الاميركي الجديد لدى صنعاء جيرالد فايرستين يوم الاحد الماضي التزام واشنطن بمساعدة اليمن على التعامل مع تهديد القاعدة مشيرا إلى قلق بلاده من التهديدات التي يمثلها التنظيم. وقال فايرستين الذي وصل الى صنعاء قبل اسبوعين ان الولاياتالمتحدة "ملتزمة بالعمل مع حكومة اليمن وشعبها للتغلب على القاعدة في شبه الجزيرة العربية". واكد مواصلة "تدريب قوات مكافحة الارهاب اليمنية وتوفير المعدات لها للتخلص من التهديدات المباشرة التي تشكلها على مجمل أمننا". فرنسا تدعو رعاياها لمغادرة اليمن على صعيد آخر دعت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء عائلات الفرنسيين المقيمين في اليمن إلى مغادرة هذا البلد بسبب تدهور الوضع الأمني فيه. وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو "نظرا الى تدهور الوضع الأمني الناجم عن الأحداث الأخيرة في اليمن، ندعو الرعايا الفرنسيين إلى توخي أقصى درجات اليقظة والحذر". وأضاف "في هذا الإطار، ندعو العائلات والأطفال إلى مغادرة الأراضي اليمنية، ووصف هذه الدعوة بأنها تدبير احتياطي مؤقت تم اتخاذه بعد التشاور مع المؤسسات الفرنسية العاملة في اليمن وبعد إبلاغ السلطات اليمنية به". وأوضح المتحدث ان "أجهزة السفارة الفرنسية في اليمن ستواصل عملها بشكل طبيعي". ويناهز عدد الرعايا الفرنسيين في اليمن 840 شخصا. ولم تقدم الوزارة إيضاحات عن عدد العائلات والأطفال الذين طُلب منهم المغادرة. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كرر أمس الثلاثاء للرئيس اليمني علي عبدالله صالح دعم فرنسا لبلاده على صعيد مكافحة الإرهاب، لاسيما بعد ازدياد الاعتداءات التي أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها في اليمن. (ه ع ا/د ب ا/ا ف ب)