خفق قلبه لها دون غيرها.. أنسته أشجان الوطن وخففت عنه آلام الاغتراب.. (ه.ع.الصبيحي) عبر الحدود السعودية بحثاً عن حياة معيشية افضل وهروباً من الظروف الاقتصادية الصعبة في الوطن.. كان حلمه من الاغتراب أن يجد عملاً يستطيع ان يحقق من خلاله أحلامه وآماله والعودة إلى اليمن لبناء منزل والزواج من فتاة احلامه. لكن أرض الأحلام كان لها رأي أخر فقد وجد فيها العمل المناسب وفي جواره كانت هناك فتاة تسلب الالباب تدخل القلوب دون استئذان حتى انست الصبيحي أنه يمني ومن أرض الصبيحة.. كانت الفتاة تمر من أمام الصبيحي فتصدر له الابتسامات التي كانت تأخذ روحه وجسده إلى عالم الاشواق وتحولت النظرات والابتسامات إلى همسات.. وهام اليمني بالسعودية والعكس ايضاً صحيح ونسج الاثنان قصة حب عاصفة وتعاهدا على الوفاء مهما كانت الصعوبات وبشفتين مرتعشتين خجلاً اباحت الفتاة لأمها بحبها بهذا الصبيحي فردت لها الأم بابتسامة توحي بالموافقة وهي الابتسامة التي فتحت للصبيحي آفاقاً واسعة وأن الحلم سيصبح حقيقة وحين تعرفت الام على الشاب اعلنت موافقتها ومباركتها لهذا الحب العفيف لكن الأيام الصعبة لم تأت بعد فقد رفض الأب هذا الزواج نهائياً وفشلت كل المحاولات لإثنائه.. ووسط هذه الصدمة بدأ الحبيبان يلملمان جراحاتهما ويفكران بحماية حبهما ولو بالمستحيل ولأن الزواج في السعودية لن يتم بحكم اشتراطهم هناك موافقة الأب فقد اختزل الصبيحي وحبيبته الزمن ومزقا المسافة بين البلدين حتى وصلا إلى تعز.. وبلهفة الشوق للاحتضان دفع لمأذون شرعي في منطقة البرح ما طلب من المال لأن الفتاة رفضت الزواج العرفي، وغيره وكانت تريد زواجاً شرعياً وهو ما زاد تعلق الصبيحي بها. وعزف الحبيبان سيمفونية الأفراح وبدأ بإحياء الليالي الملاح وعلى شواطئ عدن الساحرة قضى الصبيحي وزوجته شهر العسل الأول.. وظنا ان الكون كله لن يستطيع أن يفرق بينهما لكن والد الفتاة كان يمتلئ حقداً وغيضاً على اليمني الذي اختطف ابنته وابلغ الاجهزة اليمنية التي تمكنت من القاء القبض عليهما فاودعت الصبيحي سجن المباحث وسافرت بالفتاة لكن الاب الذي استولى على سيارة الصبيحي (هونداي موديل 2010) وجده نفسه اما حقيقة مرة وواقع لم يضع له حساب فبعد مرور عدة اسابيع من عوة ابنته تبين انها حامل وجنين يحمل جينات الصبحي بدأ يركض في بطنها وفي نفس الوقت استطاع الصبيحي بعد ستة أشهر الخروج من السجن في صنعاء بكفالة كي يسافر للسعودية حتى يتمكن من استعادة سيارته واسقاط البلاغ المفيد ضده بانه مختطف... وامام القضاء السعودي سيكون الحكم الفصل الذي ربما تنهي قصة حب أرغمت الزمان والمكان على الانحناء أمامها.