الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد .. فإن ما حدث في الليلة الماضية ليلة الأربعاء 4/4/1432ه الموافق 10/3/2011م من أحداث مؤسفة واعتداءات على المعتصمين بساحات التغيير أمام بوابة جامعة صنعاء والتي أدت إلى سقوط قتيل وإصابة ما يقارب ثمانين جريحا لهو أمر مستنكر ومحرم في شريعة الإسلام ومخالف لكل الأعراف والقوانين ويدل دلالة واضحة على أن هناك من يسعى لإشعال نار الفتنة في اليمن ولعرقلة الجهود التي تبذل في سبيل الخروج من الأزمة الراهنة لذا فإني وبصفتي أحد أعضاء لجنة العلماء ومشايخ القبايل الساعين إلى إيجاد مخارج وحلول لما نعيشه اليوم أدعو وبإصرار إلى معاقبة هؤلاء العابثين بدماء الأبرياء (المتظاهرين سلميا) وتقديمهم للمحاكمة العادلة . كما أن على الدولة المسؤولية الكاملة عما جرى في حادثة الأمس وفي كل ما سبق ذلك من اعتداءات على المعتصمين في بقية المناطق . ونذكر الجميع بحرمة الدماء ، وعصمتها، وخطورة الاستهانة بها سواء من قبل رجال الأمن والشرطة على المتظاهرين أو العكس مذكرين بقول الله عز وجل :(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) . وإن من شأن مثل هذه الأعمال العدوانية من أي جهة كانت أن تؤزم الأمور وتزيدها تعقيدا في الوقت الذي لا تزال المساعي قائمة من قبل لجنة العلماء والمشايخ لإبعاد اليمن عن ويلات الفتن والنكبات . نسأل الله أن يحفظ اليمن وأن يجنب أهله الفتن ما ظهر منها وما بطن نقلا عن موقع الشيخ محمد موسى العامري