حذّر العقيد الليبي معمر القذافي القادةَ الأوروبيين بالتحالف مع القاعدة وإعلان الجهاد ضدهم إذا سَيْطر الثوار على البلاد وانتصروا في معركتهم ضده بدعم الغرب. وقال القذافي: إنه "إذا انتصرت العصابات المرتبطة بابن لادن"- في إشارةٍ إلى الثوار- فإنّ الأفارقة سيتحركون بشكلٍ شاملٍ تجاه أوروبا، وسيصبح البحر المتوسط بحرًا من الفوضى". وأضاف في تصريحات صحفية: إنه إذا هاجمت القوات الغربية ليبيا فإنّه سيوحّد الصفوف مع الإسلاميين الراديكاليين، وسنتحالف مع القاعدة ونعلن الجهاد". ولفت إلى أنّه يشعر بأن حلفاءه الأوروبيين خذلوه مثل رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الذي تحوّل ضده، وقال: إنّ العلاقات التجارية مع أوروبا تُخاطر بمواجهة ضررٍ دائمٍ. واستبعد القذافي مطالب قوى عالمية بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا أو احتمال شنّ ضربات جوية، وقال للعدد الصادر اليوم الثلاثاء من صحيفة "الجورنال" الإيطالية اليومية: "سنقاتل وسننتصر.. وضع من هذا النوع لن يؤدّي إلا إلى توحيد الشعب الليبي." وقال القذافي: إنّ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي اعترف رسميًا بالمجلس الوطني الليبي المؤقت ودعا إلى ضربات جوية ضد أهداف معينة يعانِي من "خلل عقلي." قال للصحيفة: "صدمت فعلاً بموقف أصدقائي الأوروبيين.. لقد أضروا وعرضوا للخطر سلسلة من الاتفاقيات الرئيسية بشأن الأمن كانت في مصلحتهم والتعاون الاقتصادي الذي كان بيننا". وسُئِل عن علاقاته مع برلسكوني الذي كان أقرب صديق له في أوروبا سابقًا فقال: "إنني مصدوم جدًّا وأشعر بالخذلان لا أعرف حتى ما أقوله لبرلسكوني." فرض زعماء الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على طرابلس في أعقاب تفجُّر القتال بين قوات المقاومة في شرق البلاد والقوات الموالية للقذافي خلال اجتماع قمة الأسبوع الماضي طالب بتنحّيه. وكانت العلاقات الاقتصادية مزدهرة حتى اندلاع الاضطرابات. وأقامت إيطاليا بوجهٍ خاصٍّ علاقات وثيقة مع مستعمرتها السابقة والتي كان لها أيضًا معها اتفاقيات لوقف تدفق الهجرة السرية من إفريقيا. ولكن القذافي قال: إنّ هذه الاتفاقيات مهددة الآن.