قال في خطبة الجمعة ليومنا هذا 18/جمادى الأولى 1432ه والتي ألقاها الشيخ الدكتور محمد بن موسى العامري بجامع مركز الدعوة العلمي بصنعاء والتي أكد فيها على ما يلي : 1-. فضيلة الصلح بين المسلمين وأنه عنوان المؤمنين ومصدر الطمأنينة والهدوء وينبوع الألفة مذكرا بقوله تعالى : [إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ][الحجرات: 10] وقوله تعالى { وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128] مع ذكر فضيلة الصلح من خلال جملة من الأحاديث النبوية. 2. أكد على أن الصلح ميدان واسع بين المختلفين من الأسر والقبائل والأحزاب والدولة وشعبها وغير ذلك. 3. تحدث عن المبادرة الخليجية التي تقدمت بها دول مجلس التعاون حول خارطة طريق الخروج من الأزمة في اليمن, وطالب من الجميع أن يقدم تنازلات للوصول إلى حلول من شأنها أن تجنب اليمن الوقوع في هاوية الصراعات, والمزيد من إراقة الدماء , وأكد على أن التصلب في المواقف سواء من السلطة أو المعارضة قد لا يحقق المقصود الذي ينشده الجميع ثم ساق جملة من الأدلة التي تبين أن الصلح لا بد فيه من تنازل الأطراف عن بعض حقوقهم, وذكر من ذلك صلح الحديبية, وما وقع فيه من أمور ظنها بعض الصحابة مجحفة في حقهم ومنهم عمر رضي الله عنه وبعض الصحابة ثم تبين لهم في ما بعد أن ذلك كان فتحا مبينا. ومن ذلك ما حصل من النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب , وما هم به من إعطاء بعض قادة المشركين ثلث ثمار المدينة على أن يرجع بجيشه ومن ذلك تنازل الحسن بن علي رضي الله عنه لمعاوية رضي الله عنه والحسن أفضل من معاوية حتى سمي ذلك العام بعام الجماعة, وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك سلفا فقال :" إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين", وكان ذلك من دلائل النبوة. ثم ختم خطبته بأن الدولة قد سمت هذه الجمعة بجمعة التصالح ما يعني أن تقبل بالمصالحة التي تجنب اليمن هذه الفتنة إلحاقا للقول بالعمل, بينما سمت المعارضة وشباب التغيير هذه الجمعة بجمعة الفرصة الأخيرة, وهو ما يعني عدم تفويت هذه الفرصة على الجميع, والتي جاءت بعد عدة مبادرات للعلماء والمشايخ, السلطة , والمعارضة . وفي خطبته الثانية دعا إلى التصالح مع الله سبحانه وتعالى بالتوبة إليه والرجوع إلى شريعته والتحاكم إليها, والتزام ما افترضه الله على عباده وكثرة الدعاء والتضرع إلى الله لكشف هذه الغمة , وحقن الدماء.