اشار الشيخ الدكتور محمد موسى العامري نائب رئيس علماء اليمن بان الطريق الذي خلص اليه اليمنيون يعد الطريق السلمي الاقرب الذي يجنبهم الويلات وماسي الحروب الاهلية مرجعا ذلك الى لطف الله بهم ثم الى الحكمة التي تحلى بها اهل اليمن من خلال الاجماع على اختيار رئيس توافقي للبلاد . وقال الدكتور العامري في خطبة جمعة يومنا هذا ( ان اليمن اليوم على ابواب مرحلة جديدة وماتحتاجه اولا هو العدل الذي كان غيابه السبب الاول فيما وصلت اليه البلاد اليوم لان العدل اساس الملك به يامن الناس على اموالهم وحقوقهم واعراضهم وبالعدل يكون كلا في موضعه المناسب ). واكد العامري الى ضرورة وجوب قضاء عادل لكونه المطلب الاساسي للبلاد والعباد وبغيابه يستقر الظلم وخاصة في ظل غياب تطبيق احكام الشريعة السمحاء المطالبة بالعدل وايصال الحقوق لاهلها . مشيرا الى ان العلماء واثناء لقائهم الاخير بالرئيس التوافقي هادي اكد للهم بان الوطن بحاجة الى قيام دولة لايكون فيها ظالم ولامظلوم و بدورالعلماء اكدوا له بان الشعب قاطبة سيكون معه في حالة اختياره لهذا المسلك وبالمقابل ايضا يكون له عبرة فيمن سبقه . واستعرض العامري المحن التي حصلت بالوطن في العام المنصرم والتي كان نتاجها سفك للدماء وكثرة القيل والقال واستشراء الغيبة والظلم ومشيرا الى ان الخلاص الوحيد من ماسبق هو طوي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة ملئها التاخي والوئام وعدم التنقيب عن ماسي الوضع السابق مستدركا مطالب اهل الحقوق قائلا ( انا لا اتكلم عن شخص له حقوق ودم لان هذا الامر يعود اليه ونحثه على العدل والتسامح لكون المجتمكع الذي تسود فيه الاحقاد لايمكن ان يبني حضارة والمجتمع الذي تسود فيه البغضاء والاحقاد لايمكن ان يبني مجدا ). ودعاء العامري في خطبته الى اجتناب سفك الدماء مستدلا بالحديث الشريف ( لايزال المسلم في فسحة من دينه مالم يصب دما حرام ) محذرا دعاة التاويل في استباحة سفك الدماء وان ذلك يعد من اخطر الامور والتي سلكها الخوارج في قتل كثير من ابناء المسلمين . ولم ينسى العامري في نهاية خطبته الاوضاع الدموية التي يمر بها ابناء سوريا من قمع وقتل للنساء والاطفال من قبل النظام الطائفي العنصري النصيري الجاثم على البلاد لاكثر من اربعين عاما ذاق خلالها السوريون ويلات العذاب قائلا( ان مايحصل اليوم في سوريا لايمكن ان يقوم به من في قلبه ذرة ليس من ايمان بل من انسانية ) مرجعا السبب في ذلك استباحة دماء المسلمين وخاصة السنة من قبل النصيريين .