أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان اليوم الجمعة عن تفكيك شبكة في مدينة سبتة، قالت إنها تابعة لتنظيم القاعدة وعن توقيف ثمانية أشخاص، وذلك على خلفية الاشتباه في قيامهم بتجنيد وإرسال "مجاهدين" إلى سوريا. وجرت العملية فجرا ونفذتها الشرطة الوطنية والدرك اللذان باشرا التحقيق كل من جهته في الشبكة في عامي 2009 و2011 على التوالي. وقالت الوزارة الإسبانية في بيانها إنها فككت شبكة مسؤولة عن إرسال مقاتلين إلى "مجموعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة تعمل في سوريا"، وأضافت أن الشبكة كانت لديها قاعدة أيضا في مدينة الفنيدق المجاورة في المغرب. كما أشارت إلى أن معظم الذين تم إلقاء القبض عليهم يحملون الجنسية الإسبانية، وأنهم سيلاحقون قضائيا بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية". ووفقا للوزارة وصحيفة "إلباييس"، فإن الشبكة قامت بتجنيد مقاتلين محتملين وبتدريبهم وبتنظيم رحلاتهم من تركيا إلى سوريا، وأكدت نفس المصادر أن عشرات الأشخاص -بعضهم قاصرون- غادروا سبتة والأراضي المغربية تحت غطاء هذه الشبكة. ونفذ بعضهم -بحسب بيان الوزارة الإسبانية- عمليات، فيما لا تزال عدة مجموعات مقاتلة تنتظر للتوجه قريبا من إسبانيا إلى سوريا، وذلك بناء على تعليمات صادرة عن تنظيم القاعدة. ويذكر أن حكومات دول الاتحاد الأوروبي تبدي قلقا متناميا لما تسميه التهديد الأمني الذي يطرحه مئات الشبان الأوروبيين الذين يحاربون في سوريا. وأفاد تقرير حديث لكينغز كوليدج في العاصمة البريطانية لندن أن 600 شخص من 14 دولة غربية منها أستراليا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا والسويد يشاركون في النزاع في سوريا منذ اندلاعه في مارس/آذار 2011