تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في عدد من مدن جنوب اليمن استجابة لدعوى فصائل الحراك الخروج للفت أنظار دول مجموعة أصدقاء اليمن التي تعقد اجتماعاً وزارياً غداً الجمعة في نيويورك. وكانت قوى الحراك دعت أنصارها في المحافظات الجنوبية للخروج في مظاهرات احتجاجية اليوم الخميس تزامناً مع انعقاد اجتماع نيويورك. كما دعا أنصاره من المغتربين في الولاياتالمتحدة للتظاهر أمام مقر انعقاد المؤتمر للتعريف بقضيتهم. وقال مراسل المصدر أونلاين في لحج الزميل غازي العلوي إن الآلاف شاركوا في مظاهرة جابت شوارع مدينة الحبيلين رافعين الرايات الخضراء وأعلام جمهورية اليمن الشعبية سابقاً، ومرددين شعارات تطالب بالانفصال. وانتهت المظاهرة بإقامة مهرجان ألقيت فيه عدد من الكلمات من جانب قيادات في الحراك الجنوبي. وفي مدينة الضالع، قال مراسل "المصدر أونلاين" الزميل عماد هادي إن المئات شاركوا في مسيرة انطلقت من وسط الشارع العام ونادت بإطلاق المعتقلين، مشيراً إلى عدم حدوث مصادمات مع قوات الأمن. أما محافظة أبين، تظاهر المئات من أنصار الحراك في مدينتي جعار ولودر. وطالب البيان الصادر عن مهرجان جعار الدول الصديقة المجتمعة في نيويورك الوقوف إلى جانب الجنوبيين الذي قال إنهم يتعرضون ل"إرهاب دولة" من قبل قوات الأمن تحت مبررات "تنظيم القاعدة الوهمي". ودان البيان اعتقال جهاز الأمن السياسي في محافظة أبين للناشط في الحراك حسين الجاعرة في وقت سابق. وسبق للحراك الجنوبي أن دعا إلى مظاهرات حاشدة تزامناً مع اجتماعات دولية بشأن اليمن، إلا أن أنصاره أصيبوا بخيبة أمل بعد تعهد تلك الدول بدعم ومساندة الحكومة اليمنية. وتنطلق غدا الجمعة فعاليات أوّل اجتماع لوزراء خارجية مجموعة أصدقاء اليمن في نيويورك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويرأس وفد اليمن الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية. ومن المقرّر أن يشارك في الاجتماع الذي يستمر ساعتين 24 وفدا يضمون الكتل الرئيسية للمانحين وفي مقدّمتهم دول مجلس التعاون الخليجي والإتّحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة واليابان وكندا وتركيا وأيضاً المنظّمات الدولية الرئيسة وفي مقدّمتها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتّحدة والجامعة العربية فضلاً عن دول ومنظّمات أخرى. ودعا نائب الرئيس السابق علي سالم البيض في وقت سابق رعاة "مؤتمر أصدقاء اليمن" والمشاركين فيه إلى تقصي الحقائق بأنفسهم للوقوف على حقيقة "الوضع المأساوي في الجنوب"، مطالباً بفرض رقابة على استخدام الدعم الخارجي لكي لا يتحول إلى صفقات أسلحة توجه ضد أهالي الجنوب. حد قوله. وتمنى على اجتماع أصدقاء اليمن أن يعود إلى الروحية التي تعامل بها مؤتمر لندن مع القضية الجنوبية، باعتبارها قضية حقوق سياسية.