افاد مراسلو فرانس برس ان مئات الاف اليمنيين تظاهروا الجمعة في كافة انحاء البلاد للمطالبة برحيل المقربين من الرئيس علي عبدالله صالح الذي يعالج في مستشفى في السعودية. وقال عاصم القرشي المتحدث باسم "شباب الثورة" في صنعاء ان المحتجين يريدون رحيل ما بقي من فلول النظام للاسراع بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي. وكان يشير الى اقارب الرئيس صالح الذين يرفضون التخلي عن السلطة رغم حركة الاحتجاج الشعبية المستمرة منذ ستة اشهر. وهتف المتظاهرون في صنعاء الذين قدر المنظمون عددهم ب250 الفا "فلنمش يدا بيد لبلوغ هدفنا" و"الشعب يريد مجلسا انتقاليا". ونظمت التظاهرة في شمال العاصمة في ظل حماية جنود اللواء اليمني المنشق علي محسن الاحمر. وفي جنوبصنعاء تجمع عشرات الالاف من انصار صالح رافعين صور الرئيس اليمني مؤكدين الوفاء له وللمؤسسة العسكرية. وفي تعزجنوب العاصمة ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للسعودية وهتفوا "قولوا للسعودية ان اليمن جمهورية" مشددين على ان "اليمن ليس البحرين" التي ارسل اليها السعوديون قوات للمساعدة في ضبط الامن اثر حركة احتجاج قادها الشيعة من منتصف شباط/فبراير الى منتصف اذار/مارس. ونظمت تظاهرات اخرى في صعدة (شمال) ومحافظة حضرموت (جنوب شرق) فيما يبقى الوضع متوترا في مدينة زنجبار (جنوب) التي استولى عليها مقاتلون من القاعدة في نهاية ايار/مايو. واستمر تبادل اطلاق النار الجمعة مع الجنود الذين يدافعون عن ملعب الوحدة الذي يبعد بضعة كيلومترات عن كبرى مدن محافظة ابين بحسب مصدر عسكري. واضاف المصدر ان الاعضاء المفترضين في القاعدة كانوا يطلقون النار على مروحيات لمنعها من استقدام تعزيزات الى الجيش. ودعا القيادي في الحراك الجنوبي الشيخ طارق الفضلي مسلحي "انصار الشريعة" المنتمين الى القاعدة والجيش الى التوصل لهدنة. وفي حادث اخر قتل ناشط مسلح من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، واصيب ستة اشخاص بينهم ثلاثة جنود في هجوم مساء الاربعاء على موقع للجيش في شمال عدن بحسب ما افاد مسؤول في الادارة المحلية.