تضاهرمئات الاف اليمنيين الجمعة في كافة انحاء البلاد للمطالبة برحيل من اسموهم المقربين من الرئيس علي عبدالله صالح الذي يعالج في مستشفى في السعودية. من جهتهم، جدد انصار صالح ولاءهم للرئيس خلال تجمع في صنعاء بعد صلاة الجمعة شهده مئات الالاف. وقال عاصم القرشي المتحدث باسم "شباب الثورة" في صنعاء ان المحتجين يريدون رحيل ما بقي من فلول النظام للاسراع بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي. وكان يشير الى اقارب الرئيس صالح الذين يرفضون التخلي عن السلطة رغم حركة الاحتجاج الشعبية المستمرة منذ ستة اشهر. وهتف المتظاهرن في صنعاء الذين قدر المنظمون عددهم ب250 الفا "فلنمش يدا بيد لبلوغ هدفنا" و"الشعب يريد مجلسا انتقاليا". ونظمت التظاهرة في شمال العاصمة تحت حماية جنود اللواء اليمني المنشق علي محسن الاحمر. وفي جنوبصنعاء تجمع عشرات الالاف من انصار صالح رافعين صور الرئيس اليمني مؤكدين على الوفاء لشخصه وللمؤسسة العسكرية. من جانبه دعا رئيس الدائرة السياسية بالحزب الحاكم عبد الله أحمد غانم أحزاب المعارضة بالجلوس على مائدة مستديرة لمناقشة بيان مجلس الأمن الدولي حول دعوته للأطراف السياسية اليمنية لإجراء حوار سياسي شامل، والذي لم تعلن المعارضة موقفا نهائيا منه، بالقبول أو الرفض. وقال - في حوار أجرته صحيفة 26 سبتمبر: "إننا ندعوة أحزاب اللقاء المشترك المعارض لكي نلتقي على مائدة مستديرة نناقش بيان مجلس الأمن، ونصل في ضوء الجهود الخليجية والمبادرة الخليجية إلى اتفاق يشمل كل القضايا التي هي محل خلاف في الوقت الراهن. لكنه عبر عن أسفه، لرغبة بعض القيادات في أحزاب المعارضة لإجراء حوار حول انتقال السلطة فقط..لافتا إلى أن ذلك " أمرا لا نحبذه نحن"، في إشارة منه لحزب المؤتمر الحاكم، مشيرا إلى أن مسألة انتقال السلطة في بلاده " موضوع يمكن أن يناقش في قوت لاحق، إما عند عودة الرئيس علي عبد الله صالح من العلاج، أو في وقت آخر يتفق عليه". وعد مناقشة انتقال السلطة في الوقت الراهن " مسألة لا أخلاقية" على الأقل، حيث والرئيس مريض يتشافى من الحروق التي إصابته في قصف استهدفه في ال3 من شهر يونيو الجاري بمسجد الرئاسة حين تأديته صلاة الجمعة برفقة كبار مساعديه، مؤكدا أن مناقشة انتقال السلطة في الفترة الراهنة " طرح لا نقبله". وفيما أشار المسؤول بالحزب الحاكم إلى قيام نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإجراء اتصالات مع أحزاب المشترك المعارض لإقناعهم بالقبول بدعوة مجلس الأمن، أكد عدم وجود مانع من أن تشمل الحوارات كل القوى اليمنية في داخل البلاد وخارجها، معربا عن ترحيب حزبه بمشاركتهم جميعا في الحوارات السياسية في إطار دعوة مجلس الأمن الدولي. ودعا أحزاب المعارضة إلى تقديم مصلحة اليمن فوق مصالحهم الحزبية والشخصية وأن تلتقي مع حزب المؤتمر الحاكم في منتصف الطريق على مائدة مستديرة..كما دعا المعارضة اليمنية المقيمة في الخارج بالكف عن تقديم نصائحهم، حيث وأن المؤتمر الشعبي العام غني عن نصائحهم وقادر على أن يتحمل مسؤولياته، حسب تعبيره. وأكد وجود إمكانية كبيرة في وصول الأطراف السياسية بالسلطة والمعارضة إلى الحوار إذا حسنت النوايا، نافيا في ذات الوقت وجود تقاطعات حادة تحول دون انعقاد الحوار. وفيما يخص الدور الإقليمي والدولي لحل الأزمة السياسية القائمة ، قال المسؤول في الحزب الحاكم باليمن، أن الدور الإقليمي والدولي مهم وحساس للغاية، متوقعا عودة أخرى لمستشار أمين عام الأممالمتحدة جمال بن عمر مرة أخرى لليمن، وتعويله على دول مجلس التعاون الخليجي العربية ومجلس الأمن في إيجاد حلول ومخارج للأزمة التي تمر بها بلاده.