كشف معارض يمني الجمعة بان أحزاب المعارضة اليمنية "اللقاء المشترك" ستلتئم غدا السبت لبحث تشكيل مجلس انتقالي دعا له شباب الثورة اليمنية، وسيتم الإعلان عن تشكيله بأقرب فرصة ،بينما دعا رئيس الدائرة السياسية بحزب المؤتمر الحاكم عبد الله أحمد غانم أحزاب المعارضة إلى الجلوس على مائدة مستديرة لمناقشة بيان مجلس الأمن الدولي حول دعوته للأطراف السياسية اليمنية لإجراء حوار سياسي شامل، والذي لم تعلن المعارضة موقفا نهائيا منه، بالقبول أو الرفض. وقال الأمين العام لحزب الحق المعارض حسن محمد زيد ليوناتيد برس انترناشونال "ان المعارضة لم تكن أبدا مع رفض تشكيل المجلس، إلا أنها حاولت أن تعطي المبادرة الخليجية الفرصة لحل الأزمة لكنها قررت تسليم الراية الآن لشباب الثورة اللذين دعوا لتشكيل المجلس". وتوقع زيد أن يضم المجلس الانتقالي كل القوى السياسية باليمن من حراك جنوبي وحوثيين ومعارضة الخارج، إضافة الى كل الأطراف الفاعلين على الساحة اليمنية لكي يحظى بإجماع عام . وحول ماتردد عن وجود مخطط لاغتيال قيادات أحزاب المعارضه تشرف عليه المخابرات فيما لو تم الإعلان عن مجلس انتقالي قال زيد " لن يفعلوا شيئا لان القرار الان بيد الشباب والثوار". وأكد زيد بان أحزاب المعارضة لم تكن أبدا ضد الإعلان عن المجلس الانتقالي، إلا أنها كانت حريصة على ان يتم ذلك بأقل الخسائر، معتبرا أن "الحلول الأقل كلفة بأن تنتصر الثورة دون تضحيات جسيمة". من جانبه دعا رئيس الدائرة السياسية بحزب المؤتمر الحاكم عبد الله أحمد غانم أحزاب المعارضة إلى الجلوس على مائدة مستديرة لمناقشة بيان مجلس الأمن الدولي حول دعوته للأطراف السياسية اليمنية لإجراء حوار سياسي شامل، والذي لم تعلن المعارضة موقفا نهائيا منه، بالقبول أو الرفض. وقال - في حوار أجرته صحيفة 26 سبتمبر الحكومية– إننا ندعوة أحزاب اللقاء المشترك المعارض لكي نلتقي على مائدة مستديرة نناقش بيان مجلس الأمن، ونصل في ضوء الجهود الخليجية والمبادرة الخليجية إلى اتفاق يشمل كل القضايا التي هي محل خلاف في الوقت الراهن. لكنه عبر عن أسفه، لرغبة بعض القيادات في أحزاب المعارضة لإجراء حوار حول انتقال السلطة فقط..لافتا إلى أن ذلك " أمرا لا نحبذه نحن"، في إشارة منه لحزب المؤتمر الحاكم، مشيرا إلى أن مسألة انتقال السلطة في اليمن " موضوع يمكن أن يناقش في قوت لاحق، إما عند عودة الرئيس علي عبد الله صالح من العلاج، أو في وقت آخر يتفق عليه". وعد مناقشة انتقال السلطة في الوقت الراهن " مسألة لا أخلاقية" على الأقل، "حيث والرئيس مريض يتشافى من الحروق التي إصابته في قصف استهدفه في ال3 من شهر يونيو الجاري بمسجد الرئاسة حين تأديته صلاة الجمعة برفقة كبار قيادات الدولة" ، مؤكدا أن مناقشة انتقال السلطة في الفترة الراهنة " طرح لا نقبله". وفيما أشار المسؤول بالحزب الحاكم إلى قيام نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بإجراء اتصالات مع أحزاب المشترك المعارض لإقناعهم بالقبول بدعوة مجلس الأمن، أكد عدم وجود مانع من أن تشمل الحوارات كل القوى اليمنية في داخل البلاد وخارجها، معربا عن ترحيب حزبه بمشاركتهم جميعا في الحوارات السياسية في إطار دعوة مجلس الأمن الدولي. ودعا أحزاب المعارضة إلى تقديم مصلحة اليمن فوق مصالحهم الحزبية والشخصية وأن تلتقي مع حزب المؤتمر الحاكم في منتصف الطريق على مائدة مستديرة..كما دعا المعارضة اليمنية المقيمة في الخارج بالكف عن تقديم نصائحهم، حيث وأن المؤتمر الشعبي العام غني عن نصائحهم وقادر على أن يتحمل مسؤولياته، حسب تعبيره. وأكد وجود إمكانية كبيرة في وصول الأطراف السياسية بالسلطة والمعارضة إلى الحوار إذا حسنت النوايا، نافيا في ذات الوقت وجود تقاطعات حادة تحول دون انعقاد الحوار. وفيما يخص الدور الإقليمي والدولي لحل الأزمة السياسية القائمة ، قال المسؤول في الحزب الحاكم باليمن، أن الدور الإقليمي والدولي مهم وحساس للغاية، متوقعا عودة أخرى لمستشار أمين عام الأمم المتحدة جمال بن عمر مرة أخرى لليمن، وتعويله على دول مجلس التعاون الخليجي العربية ومجلس الأمن في إيجاد حلول ومخارج للأزمة التي تمر بها اليمن.