احتشد ملايين من أنصار الثورة الشعبية في ساحات الثورة عبر 17 مدينة في الجمعة التي أطلق عليها سلمية حتى النصر. فقد احتشد مئات الآلاف في شارع الستين في العاصمة صنعاء ورددوا هتافات تؤكد خيار الثورة السلمية ورفض الاستجابة للعنف الذي يحاول نظام علي عبدالله صالح جر قوى الثورة إليه. كما احتشد مئات الآلاف في الشارع الرئيس بمدينة إب وأدوا صلاة الجمعة قبل أن يهتفوا للثورة وسلميتها. وفي مدينة تعز، احتشد مئات الآلاف في ساحة الحرية وأكدت هتافاتهم مواصلة الكفاح السلمي حتى إسقاط نظام صالح والتمسك بخيار السلم الأهلي. وعند حلول الليل، أقام مئات من شبان الثورة إفطاراً جماعياً في شارع جمال عبدالناصر الذي سبق للمحتجين بتعز أن حولوه إلى ساحة ثانية للثورة في أبريل الماضي. واحتشد عشرات الآلاف في مينة ذمار لأداء صلاة الجمعة قبل أن يخروا في مسيرة طافت شوارع في المدينة بينما كانوا يهتفون للثورة وسلميتها. وفي مدينة صعدة، تظاهر عشرات الآلاف في شوارع المدينة معبرين عن رفضهم لأي حوار ينقذ النظام. وهتف المتظاهرون "شهر التوبة والفرقان .. لن نتراجع مهما كان" و "كل عميل لا لن يظفر .. ثورتنا بالله ستنصر" و " كل مبادرة ستباد، إرحل عنا يا جلاد، ولى زمن الاستعباد". واشترك في المظاهرة محتجون قدموا من محافظة تعز لتمثيل ساحة الحرية. وطالب البيان صادر عن التظاهرة القوى الثورية بمزيد من التصعيد الثوري في الساحات والمظاهرات وعدم الالتفات إلى المبادرات القائمة على أساس إنقاذ النظام من السقوط. وشهدت ساحات الثورة في باقي المدن عبر محافظات البلاد حشوداً مماثلة. الصورة لجانب من المحتشدين في مدينة ذمار.