رقعة الاحتجاجات تتوسع في اللواء 62 حرس جمهوري، المعروف بمعسكر فريجة، في منطقة أرحب، وقالت مصادر إعلامية بأن عدد القتلى من الجنود ارتفع إلى 4 قتلى سقطوا حتى الآن جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بين ضباط وصف أفراد المعسكر، على خلفية مطالبة الجنود برحيل قائد المعسكر، العميد وأوضحت المصادر بأن جنود اللواء قاموا بعد ظهر اليوم بمحاصرة قائد اللواء المصاب، مطالبين برحيله من المعسكر، وذلك عقب مقتل جنديين صباح اليوم، وإصابة آخرين، خلال الاشتباكات التي اندلعت، جراء انشقاق منتسبي المعسكر بين مؤيد ومعارض لأوامر أصدرها قائد اللواء بشن حملة عسكرية لاقتحام قرية الأبوة المتاخمة لجبل الصمع بأرحب. محمد حسين البخيتي، الذي أصيب، خلال الاشتباكات المتواصلة منذ صباح اليوم داخل المعسكر.
وأوضحت المصادر نفسها بأن البخيتي وجه بناء على أوامر من قائد الحرس الجمهوري، أحم د علي عبد الله صالح، باقتحام قرية الأبوة، غير أن جنود اللواء رفضوا الأوامر، بحجة أنه لا يوجد أي مبرر لاقتحامها، وتحاشيا لعدم تفجير الوضع في المنطقة، ولكن البخيتي أصر على موقفه، ما أدى إلى نشوب مشادات كلامية بين ضباط وصف وجنود المعسكر تطورت إلى اشتباكات مسلحة، أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة عدد آخر، من بينهم قائد اللواء، الذي أصيب برصاصة في يده. وتفيد المصادر بأن الاحتجاجات داخل المعسكر توسعت بعد ذلك، حيث قام الجنود بمحاصرة قائد اللواء مصعدين من مطالبهم إلى المطالبة برحيله، قبل أن تتجدد المواجهات وتسفر إلى مقتل 2 آخرين، ليرتفع عدد القتلى إلى 4 جنود. وفي خضم الاحتجاجات التي يشهدها المعسكر قامت قوات الحرس الجمهوري منذ الصباح بقطع طريق أرحب صنعاء، مانعة دخول أو خروج المواطنين، في ظل انتشار كثيف للجنود على طول طريق أرحب صنعاء، تحسبا لاتساع رقعة الاحتجاجات إلى الألوية الأخرى في معسكر الصمع التابع للحرس الجمهوري. وكانت مصادر صحفية كشفت قبل أسابيع عن عمليات قمع واسعة يقودها نجل الرئيس صالح لقمع حركة الاحتجاجات التي اجتاحت معسكرات الحرس الجمهوري، في إطار ما بات يعرف بثورة المؤسسات، التي اندلعت في العديد من المؤسسات الرسمية المدنية والعسكرية.