إلتقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء اليوم وزير خارجية ألمانيا الاتحادية غيدو فيستر فيله الذي وصل إلى صنعاء في زيارة قصيرة تعبيرا عن تأييد بلاده ودعمها لليمن في مسيرة التسوية السياسية التاريخية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014 . واستعرض هادي خلال اللقاء الخطوات التنفيذية التي تمت في هذا الإطار وصولا إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت مؤخرا وبصورة ناجحة مثلت الإرادة الشعبية الكبيرة والتواقة للخروج من الأزمة والظروف الصعبة إلى آفاق الغد المأمول.. مشيرا إلى أن الولوج إلى المرحلة الثانية بعد تجاوز التحديات الصعبة في المرحلة الأولى والتي سيكون من أولوياتها إطلاق حوار وطني شامل لكل مكونات وعناصر الشعب اليمني بكل طوائفه و فئاته السياسية والثقافية والاجتماعية دون استثناء أو تحفظ وذلك من أجل خلق الأجواء الملائمة لصنع المستقبل المنشود والتطور المأمول . وأشاد بعلاقات اليمنوألمانيا التي وصفها بالتاريخية .. مشيرا إلى أن ألمانيا من أكبر شركاء اليمن في المساعدات التنموية والاقتصادية على المستوى الأوروبي . واستعرض الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية بكل جوانبها وما ألحقته الأزمة من أضرار بليغة منذ نشوبها مطلع العام الماضي .. مشيراً إلى أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة مدعمة بقرار مجلس الأمن رقم 2014 مثلت المخرج السليم والمنطقي لخروج اليمن من الأزمة بدلا من الاقتتال والانقسام والحرب الأهلية . من جانبه نقل وزير الخارجية الألماني خلال اللقاء تهاني المستشارة الألمانية وتهانيه الشخصية للرئيس اليمني بمناسبة نجاح الانتخابات . وأكد أن بلاده تدعم بكل قوة أمن واستقرار ووحدة اليمن .. وستعمل على دعمها من أجل إنجاح واستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وستعمل مع بقية الدول الأوربية والدول الصناعية على تقديم العون الاقتصادي والسريع وبما يمكن اليمن من الخروج من الظرف الراهن وإنجاح وتنفيذ المبادرة . ويعتبر فيسترفيله أول وزير خارجية غربى يزور اليمن بعد تغيير القيادة السياسية فيه نهاية الشهر الماضى . وكان فيسترفيله قد أعلن قبل بدء الزيارة اعتزام بلاده استئناف تقديم مساعدات التنمية لليمن، بعد أن تم تعليق العمل فى الكثير من المشروعات التنموية، بسبب الاحتجاجات الشعبية .