أقيمت عصر اليوم محاضرة وندوة نقاشية فكرية مفتوحة للأستاذ علي عبدالفتاح حول الشبيبة والشباب والدور الذي تلعبه في إطار الحزب والأحداث العامة والتغيرات في اليمن وذلك ضمن برنامج دائرة الشباب بمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني. وتحدث الأستاذ عن الأزمة الجذرية العالمية والآفاق المسدودة للرأسمالة وبقاء الامبريالية وتأثير ذلك على بلدان النامية التي وصفها تأتي ضمن جملة تحولات تاريخية كان قد تطرق إليها "لينين" في مقولاته عن الحتمية التاريخية. وفي توصيفه للشبيبة اعتبرها شريحة اجتماعية مهمة وجذر عمودي لكل الشرائح المجتمعية باعتبارها قاعدة أساسية لمجاميع الشباب ومتجذرة أواسط سائر الطبقات ، وأعتبر أنها غير متجانسة من الناحية الاجتماعية لكن لها قواسم مشتركة ترتبط بالحلم أكثر من الواقع وذات طابع ديمقراطي وهي من تحقق التوازن في المجتمع. وقد فرق المحاضر بين الشبيبة والشباب من حيث العمر حيث أن الشبية من 14إلى25سنة بينما الشباب من 25 إلى 40سنة حيث أن الأولى تعيش الحلم أثر من الواقع والأخرى لها أرتباط علمي وعملي بالواقع ويحاول البحث عن ذاته وهويته الخاصة. وتطرق عبد الفتاح إلى تجربة الحزب منذ بداية تكوينه وكيف إستطاع الحزب أن يتغلب على كل الصعاب منذ تكوينه مرورا بأزمة يناير والتي كادت تعص بالحزب وإستطاع أنتاج قوة "كونفرنس" حافظت عليه . وقد أعتبر الأستاذ على أن الحزب يعيش حالياً مرحلة تحول إلى حزب جماهيري وهو الأمر الذي يستدعي زيادة وعي الجماهير بشعاراته وألتحامها به. وقد أثرى الحضور الندوة النقاشية وتطرقوا لوضع الحزب وموقفه من الثورة ومن القوى السياسية والمكونات الثورية وثورات الربيع العربي.