قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إنه سيسعى لإقناع روسيا بتأييد عقوبات فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد سوريا بعد أن كثف ضغوطه على دمشق بإعلانه يوم الثلاثاء طرد سفيرتها من فرنسا. وسيجتمع أولوند مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة وقال إن قتل ما يزيد على 108 أشخاص في بلدة الحولة السورية قرب حماة يعني أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات أكثر حزما ضد دمشق. وقال للصحفيين بعد أن زار مستشفى عسكريا "سنرى ماذا يمكننا عمله مع بوتين كي يتمكن من الضغط على نظام الأسد وأن يشارك أيضا في التصويت في مجلس الأمن." وأضاف "نعرف أن روسيا والصين منعتا التصويت على فرض عقوبات كان من الممكن أن تكون أكثر حسما في الضغط على النظام." والأزمة في سوريا واحدة من الاختبارات الدبلوماسية الأولى بالنسبة لأولوند بعد أداء سلفه نيكولا ساركوزي اللافت للنظر في أزمتي ليبيا وساحل العاج العام الماضي. وطالبت حكومة ساركوزي مرارا بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد وحثت على إصدار قرار استنادا إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة مما قد يتضمن التفويض باستخدام القوة العسكرية إذا لم تلتزم دمشق بخطة السلام المشتركة التي تطرحها الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية. وبحث أولوند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأزمة السورية يوم الاثنين ونددا بمذبحة الحولة. واتفقا على العمل معا لزيادة الضغوط على دمشق. وطردت فرنسا يوم الثلاثاء السفيرة السورية في باريس لتنضم إلى الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى في طرد كبار الدبلوماسيين السوريين في شتى أنحاء العالم. وأعلنت زوريخ كذلك أن السفيرة لمياء شكور التي تمثل سوريا في كل من فرنسا وسويسرا شخصا غير مرغوب فيه. وقال هولاند "نمارس ضغوطا على سوريا في ضوء ما يفعله زعيمها لسحق شعبه. من المحزن أننا رأينا البيان الأكثر ترويعا لهذا (في الحولة) حيث فقد أطفال حياتهم في ظروف فظيعة...يجب أن نتحرك." وبينما قال أولوند إنه لا يزال مؤيدا لخطة كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا إلا أن فرنسا ستستضيف في باريس اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا بحلول بداية يوليو تموز. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن الاجتماع يسعى لطرح حلول ملموسة للأزمة السورية. واستبعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تدخلا بريا في سوريا لكنه امتنع عن التعليق عندما سأله صحفيون عما إذا من الممكن حدوث تدخل جوي. (رويترز)