خرج حشد من شباب الثورة في ساحة الحرية بتعز،أمس، في مسيرة تعد الأولى من نوعها منذ إنطلاق الثورة السلمية حيث سارت الجموع لعدة كيلو مترات في خطوات عكسية إلى الخلف،وإنطلقت المسيرة التي سميت بمسيرة "الرَيْوِّسْ"من ساحة الحرية إلى شارع جمال،للتعبير عن سخطهم مما آلت إليه الثورة السلمية من تقهقر الى الخلف ومحاولة بعض القوى الثورية حرف المسار الثوري والإلتفاف على الثورة الشعبية . وإنطلقت المسيرة قبل ساعة من موعد أذان صلاة المغرب،وأقام المشاركون فيها بعد وصولهم إلى شارع جمال، وجبة إفطار جماعية سميت ب "إفطار الكرامة"، وسط التفاف كبير من معظم القوى الثورية، تحت شعارات موحدة وهتاف مدو برحيل النظام وأعوانه اينما كانوا بمن فيهم مراكز النفوذ التي ركبت موجة الثورة وهي اليوم تعيق تقدمها وتلتف على اهدافها حسب بيان وزع في المسيرة . وبعد أداء صلاة المغرب وسط شارع جمال، تمت قراءة بيان صدر عن المسيرة، ومن ثم تحركت المسيرة قاطعة شارع جمال وصولاً إلى ساحة الحسم الثوري، التي شهدت مواجهات في مثل هذه الأيام من العام الماضي . وبعد النشيد الوطني ووقفة حداد على أرواح الشهداء، عادت المسيرة الحاشدة باتجاه ساحة الحرية . وقال محمد احمد صبر ل "الإشتراكي نت"، أحد المنسقين للمسيرة : "تأتي هذه المسيرة النوعية في وقت يقوم فيه البعض بقطع الطرقات واعاقة المارة وتشويه المعالم الأثرية في مدينة تعز وهو ما نعبر عن رفضنا له ولأشكال الفوضى والإرباك التي تسعى بعض القوى من خلالها الى خلط الأوراق وتشويه الطابع السلمي والمدني لتعز وتوجيه طاقات ابناءها بالاتجاه الخطأ. وأضاف : "شباب التصعيد والحسم الثوري بادروا بالاتفاق مع المكونات الثورية، للقيام بحملة تصعيد ثوري، بدأت بهذه المسيرة الغريبة السائرة الى الخلف ، وكذلك قلب اللافتات والصور، للتعبير عن الوضع الذي وصلت إليه العملة الثورية أو محاولة بعض القوى السياسية المحسوبة على الثورة بإعادة عجلة الثورة إلى الخلف، وقمنا بإيصال هذه الرسالة للمكونات السياسية المعنية،وكذلك رسالة للجميع بأن تعز تتميز باحتجاجات مدنية سلمية مختلفة، بدأت بالصدور العارية، وتطورت إلى حلق الرؤوس والإضراب عن الطعام والإضراب عن الكلام والاعتصامات المختلفة كوسائل إحتجاجية ثورية مدنية تعبر عن الثقافة التراكمية لمدينة تعز" . وشاركت في هذه المسيرة عدد من مكونات الثورة منها شباب التصعيد والحسم الثوري المجلس الإعلامي للثورة اليمنية، جبهة إنقاذ الثورة، الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، الحركة العمالية، الملتقى العام للقوى الثورية،حركة 11فبراير يمن،ونقابة عمال وموظفي البنك اليمني للإنشاء والتعمير، وهو ما يعكس اصطفافاً ثوريا كبيرا حول الثورة حتى تحقيق أهدافها، بعيدا عن كل الخطوط التي تحاول بعض القوى رسمها لحرف مسار الثورة .