لا يزال التنديد مستمرا احتجاجا على اعتقال عدد من الناشطين الجنوبيين في حملة الاعتقالات التي قامت بها أجهزة الأمن بتوجيهات من السلطة المحلية ممثلة برئيسها المهندس "وحيد رشيد" الذي تم تعيينه في في شهر مارس المنصرم . وعبر متظاهرون في مدينة عدن عن رفضهم للتجاهل المستمر لإعتقال الناشطين وكذلك تضامنهم من أجل تحقيق مطالب عمال النظافة الذين اضطروا لتنفيذ إضراب مفتوح أدى إلى تكدس أكوام القمامة في شوارع المدينة . واحتشدت مسيرة سلمية منطلقة من ساحة الحراك الجنوبي بالمعلا عقب صلاة التراويح حيث رفع المتظاهرون لافتات تدين حملات الاعتقال التعسفية,كما رفعوا صوراً للناشط الشاب "عبد الرؤوف حسن زين" المعتقل منذ الجمعة . وكانت قوة أمنية قد اعتقلت عدداً من النشطاء صباح يوم الجمعة أثناء قيامهم بتركيب أعلام دولة الجنوب السابقة على أعمدة الإنارة في الشارع الرئيسي (شارع مدرم) لتفرج عنهم مساء السبت فيما تم نقل الناشط "عبدالرؤوف زين" إلى سجن الأمن المركزي بخور مكسر ومنه إلى السجن المركزي بالمنصورة تمهيداً لنقله إلى صنعاء على مايبدو . وهتف المتظاهرون في مسيرة المعلا بهتافات مناوئة للمحافظ "وحيد رشيد" وحملوه مسؤولية الاعتقالات واستمرار اعتقال القيادي الشاب "عبدالرؤوف زين" الذي تعرض للضرب والتعذيب داخل زنزانته . وتماسك المتظاهرون بعدد من النشطاء والمتضامنين ملتحمين في وقفة سلمية احتجاجية أمام ديوان المحافظة لجهة شرق من المعلا وذلك للتضامن مع عمال النظافة . ورفعت خلال الوقفة التضامنية لافتات مكتوب عليها عبارات "حملت محافظ عدن مسؤولية ما سيلحق بعدن من كارثة بيئية" و"حقوق عمال النظافة هي حقوق علينا وحقوق لنا ". ورفض المتظاهرون من خلال عبارات اللافتات الاحتجاجية "الحلول الأمنية ووصفوها بالقمعية, لما تستهدفه من تهميش عمال النظافة واصفين إجراء كذلك ب"سياسة ممنهجة لاستكمال بث الفوضي في عدن ". وإثر الوقفة أمام ديوان المحافظة سار المتظاهرون إلى أسفل منزل الناشط "عبدالرؤوف زين" للوقوف وقفة تضامنية وهتفوا بهتافات مؤيدة له ومناوئة للمحافظة وحيد رشيد ". إلى ذلك هناك شعورلدى قطاع واسع من سكان مدينة عدن التي كانت عاصمة لدولة الجنوب السابقة أن المحافظ الجديد يمارس سياسة تصفية حسابات حزبية تعتمد على الحلول الأمنية القمعية على حساب توفير الخدمات المطلوبة لسكان المدينة .