قال رئيس بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سوريا يوم الاثنين إن حدة العنف تتزايد في أنحاء البلاد ملقيا باللوم على كل من قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في تجاهل محنة المدنيين . وقال الجنرال بابكر جاي رئيس بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة للصحفيين في دمشق "من الواضح أن العنف يزيد في العديد من مناطق سوريا ." وأضاف "الاستخدام العشوائي للاسلحة الثقيلة من جانب الحكومة وهجمات المعارضة التي تستهدف المراكز العمرانية تسفر عن سقوط العديد من القتلى في صفوف المدنيين الأبرياء ." ومضى يقول "أشعر بأسف بالغ من أن أيا من الطرفين لم يجعل من احتياجات المدنيين أولوية ." ويقول نشطاء إن أكثر من 18 ألف شخص من الجنود ومقاتلي المعارضة والمدنيين قتلوا منذ مستهل الانتفاضة السورية ضد الأسد في مارس آذار من العام الماضي . وتسعى قوات الأسد لاستعادة السيطرة على حلب من مقاتلي المعارضة الذين شنوا هجوما في الشهر الماضي وسيطروا على أحياء في العاصمة وفي حلب وكذلك في عدد من المعابر الحدودية . كما يسيطر مقاتلو الجيش السوري الحر على بلدات وقرى في أجزاء كبيرة قرب الحدود الشمالية مع تركيا . وردت قوات الأسد واستعادت أغلب احياء دمشق وتقصف معاقل المعارضة داخل العاصمة وحولها. وتحدث السكان عن قصف أثناء الليل من جبل قاسيون المطل على دمشق على حي جوبر . كما تحدث نشطاء عن قصف في ضاحية التل بشمال دمشق التي يقولون إنها خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة منذ اسبوعين وفي ضاحية المعضمية حيث قالوا إنه عثر على جثث أربعة رجال بعد انسحاب القوات . وقال التلفزيون الحكومي إن الجيش يحارب مقاتلي المعارضة في مدينة حمص وهاجم أماكن"الإرهابيين" في بلدة تلبيسة إلى الشمال . وينتهي تفويض مراقبي الأممالمتحدة - الذين كانت مهمتهم الأساسية مراقبة وقف لإطلاق النار في ابريل نيسان لم يتحقق قط - يوم 19 أغسطس آب. وجرى تقليص أعضاء البعثة بالفعل للثلث لأن العنف جعل من المستحيل عليهم التحرك . وقال جاي "لكن من تبقى من مئة مراقب إلى جانب زملائنا المدنيين سيعملون حتى الدقيقة الأخيرة ." وأضاف "اناشد الطرفين وقف العمليات العسكرية والجلوس إلى مائدة (المفاوضات)"مضيفا أنه ناشد شخصيا الحكومة والمعارضة السورية في الخارج . عن رويترز